دينيّة
22 تموز 2022, 13:00

كمريم المجدليّة... لقاء فشهادة

ماريلين صليبي
"إنَّ الشّهادة تولد من اللّقاء بيسوع الحيّ. أيّتها القدّيسة مريم المجدليّة، رسولة الرّجاء، صلّي لأجلنا!"... هذه الكلمات طبعها البابا فرنسيس في إحدى تغريداته على موقع تويتر، كلمات تعيد إلى ذاكرة إيماننا تصرّف مريم المجدليّة الذي يشكّل فرصة للعيش بالرّجاء واللّقاء وصولًا إلى القيامة.

 

إلى مريم المجدليّة أيضًا نرفع الصّلوات مع البابا فرنسيس، لتجعلنا على غرارها تائقين إلى التّوبة من دون خجل، ملتمسين رحمة المسيح، طالبين الخلاص من بحر الخطيئة، متضرّعين إلى الرّبّ بخشوع ليمسح دموع حزننا وآلامنا.

اللّقاء بيسوع يعني الاتّحاد برحمته، السّير على خطاه، المحبّة بقدر محبّته، العيش بحب تعاليمه، التّأمّل بكلامه المحيي، وعليه، نسير صوب الشّهادة، المجاهرة، الاعتراف، الموت بفرح وسلام.

بحسب كلام البابا فرنسيس، لا بدّ من اللّقاء بيسوع من أجل تكليل حياتنا بالشّهادة، ولا بدّ أيضًا من الصّلاة إلى رسولة الرّجاء، رجاء القيامة والغفران والتّوبة والخلاص.

اللّقاء يمهّد للشّهادة، العيش على غرار مريم المجدليّة يمهّد للخلاص، فالخطيئة حمل ثقيل على كاهل المؤمن لا يزيله سوى الحبّ والغفران.

فعلى مثال مريم المجدليّة، لنسِر خلف المسيح في كلّ المراحل، معه عند الصّليب، معه في القيامة، معه كتلاميذ أوفياء، معه عند قدميه، ومعه على الأرض للسّير معه صوب السّماء.