لبنان
30 تشرين الثاني 2016, 16:42

كلمة غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس جنازة الأب بيتر هانس كولفينباخ

ألقى البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمة في قداس جنازة الأب بيتر هانس كولفينباخ في سيدة الجمهور جاء فيها:

 

بروح من الوفاء والتكريم، اخواني الأساقفة الموارنة الحاضرين هنا وانا، نشارك في هذا القداس لراحة نفس الأب بيتر هانس كولفنباخ الرئيس العام لجماعة يسوع. باسم الكنيسة البطريركية المارونية نعبر عن تعازينا القلبية للأب ارتورو سوسا اباسكال الرئيس العام الجديد للجمعية وللأب المسؤول عن الشرق الأدنى والمغرب ولجميع الآباء اليسوعيين في لبنان والمنطقة كذلك لأعضاء عائلة المأسوف عليه الأب كولفينباخ.

 

انه الوفاء لانسان استثنائي حمل في قلبه حبا كبيرا للبنان وللبنانيين وللكنائس الشرقية. الاب كولفينباخ اعطى الكثير لكهنتنا ولإكليريكيينا كذلك لطلابنا الشباب وللقدامى، للكبار وللصغار على مدى  ال24 عاما التي امضاها في لبنان اولا كطالب في معهد اللاهوت ثم كبروفسور في جامعة القديس يوسف. واثر عودته الى لبنان وبعد اعتزاله ادارة جماعة يسوع وعن عمر يناهز ال 85 عاما كان يحمل في صلاواته بلدنا ويشرق  كمثال على التواضع والاخلاص والفرح والسلام والعمل الفكري الدؤوب.

نحن نكرمه اليوم لما هو عليه ولما قام به. انه شخصية دينية تقية انسانية اكاديمية استثنائية بشكل كامل. فليتمجد الرب الذي انعم عليه بكل هذه المواهب والكاريزما. حبه للشرق دفعة الى اعتماد الطقس الأرمني نظرا لغنى ارثه الروحي واللاهوتي والالسني. ولقد برز تعلقه بلبنان من خلال متابعته لأدق تفاصيل الاحداث التي ادمته. ومن منا زار روما يوما ولم يكن ضيفا على مائدته ولاحظ قلقه على لبنان وآماله؟ ما هي هذه الشجاعة وما هو هذا الهدوء الذي ننهله من خلال لقاءاتنا الاخوية معه.

 ان المأسوف عليه الأب كولفنباخ ينال وفاء وتكريم الكنيسة ولبنان اللذين نقدمهما للآباء اليسوعيين الموقرين ولرسالتهم الدينية الكنسية الثقافية والروحية والراعوية منذ بداية وصولهم الى لبنان اي منذ ما يقارب الاربعة عقود. ومختلف مؤسساتهم في مختلف المناطق اللبنانية ما هي الا خير شاهد على ذلك.

ومع رفع صلاتنا من اجل راحة نفس الأب العزيز بيتر هانس كولفينباخ نصلي ايضا على نية حماعة يسوع وعلى نية نجاح عمل الرئيس الجديد ومستشاره ليتمجد اسم الرب.