أخبارنا
25 تشرين الأول 2015, 22:00

كلمة السيّد جاك الكلّاسي رئيس مجلس ادارة نورسات ، مدير عام تيلي لوميار في احتفلات الذكرى السبعين للامم المتحدة

ألقى السيّد كلمة السيّد جاك الكلّاسي، رئيس مجلس ادارة نورسات مدير عام تيلي لوميار في احتفلات الذكرى السبعين للامم المتحدة في تيلي لوميار الدورة في 24\ 10 \2015 جاء فيها:

تيلي لوميار من لبنان والى لبنان والعالم.
في هذه اللحظة بالذات تضاء وتشعشع تيلي لوميار باللون الأزرق، تزامناً مع إضاءة رموزٍ وصروح عالمية أختارتها الأمم المتّحدة للإحتفال بعيدها السّبعين.
وليس من الصدفة أن تكون الأمم المتّحدة قد انطلقت بعد حروب أدمت الإنسان ودمّرت الإنسانية.
وليس من الصدفة أن تكون تيلي لوميار قد ولدت بعد حرب لإعادة بناء الإنسان.
وما مشاركة تيلي لوميار وفضائياتها في هذا الإحتفال، إلّا تأكيداً على التزامها قضايا الإنسان، ومبادئ الأمم المتّحدة الّتي وضعتها الإنسانيّة مجتمعةً بعد إختبار معاناة الحروب وعواقبها.
فمن رحم الأحزان يولد الفرح ومن رحم الحروب يولد السّلام.
لعل هذا اللّون الأزرق السّماوي الّذي يضيء معالماً كثيرة في هذه اللّحظات حول العالم أن يكون مستمداً من أعلى فيسكب فينا هذا الحب السّماوي، لتنكشف للبشريّة قيم الحقيقة والعدالة، حس المسؤوليّة والسّلام....
"فمن يحدّق بذاك الأزرق فمن ذلك السّماوي يمتلئ"
رسالة تيلي لوميار تتلاقى ومبادئ الأمم المتّحدة لأنّها في كلّ يوم، في كل ساعة، في كل دقيقة، وفي كلّ لحظة، تذكّر بتلك المبادئ، فلا يوجد برنامج الّا وكان هدفه كرامة وسلامة الإنسان.
العالم اليوم مهووس ومنشغل بالحرب ضدّ الإرهاب.
التزامنا مع الأمم المتّحدة ، كي لا ننسى حروباً أخرى : الحرب ضد الجوع،
ضد الفقر، ضد التخلّف، ضد الظلم، ضد الكذب، ضد الأنانيّة، وضد الإباحيّة.
عمل تيلي لوميار ما هو الّا دعم لمبادئ وعمل الأمم المتّحدة، وإنعاشاً لذاكرة العالم الّذي تناسب حقوق الإنسان.
- فتناسي حقوق الإنسان أوصل لأعمالٍ أدّت الى أذيّة الحجر والبشر.
- تناسي حقوق الإنسان زاد من التّمييز العنصري بين الشّعوب والدّول.
- تناسي حقوق الإنسان زاد من إنتشار الإتجار بالبشر.
- تناسي حقوق الإنسان أدّى الى إنتشار الظّلم والإستبداد.
- تناسي حقوق الإنسان شجّع التّعصّب وحلل السّطو على حقوق الغير وعلى حريّة الآخر وكرامته.
- تناسي حقوق الإنسان زاد من التعدّي على الطبيعة والبيئة.
- تناسي حقوق الإنسان جعل ثلث سكّان الأرض يعيشون تحت مستوى الفقر.
- تناسي حقوق الإنسان جعل 1% من أثرياء الأرض يمتلكون 50% من ثروات الأرض.
- تناسي حقوق الإنسان، سرق من الطّفل طفولته، ومن الأم أمومتها، ومن العائلة تماسكها.
زعماء وسياسو هذا العالم يتحدثون عن السّلام ،وينادون بعالم أفضل ،ويصدحون بخطب رنّانة. وكل أعمالهم تشير الى عكس ذلك.
تيلي لوميار تشارك في هذا الإحتفال لتؤكّد مع الأمم المتّحدة أن الحب والسّلام هما مستقبل البشريّة، وركيزة بقائها ، ولتعمم ثقافة الإحترام وتعزز الثّقة بالآخر.
تيلي لوميار تشارك في هذا الإحتفال لتقول لنا أن نرفع أعيننا وأيدينا الى فوق،
فإذا نظرنا الى فوق رأينا كل جمالٍ واستمدّينا كل قوةٍ وصواب، وحجبنا عن نظرنا كل خرابٍ ودمار.
وأن رفعنا أيدينا الى فوق تضرّعاً لا استسلاماً فذلك كي لا ترتفع على بعضنا البعض تسلطاً وعنفاً.
مبروك للأمم المتّحدة عيدها السّبعين، وينعاد عليها السبعون ، سبعين مرّة سبع مرّات.