لبنان
29 أيلول 2017, 07:51

كلمة الأستاذ جاك الكلّاسي في المؤتمر الإعلاميّ الثّاني "الإعلام المسيحيّ... نحو الاتّحاد"

ألقى رئيس مجلس إدارة مجموعة تيلي لوميار- نورسات السّيّد جاك الكلّاسي كلمة في الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر الإعلاميّ الثّاني "الإعلام المسيحيّ... نحو الاتّحاد"، قال فيها:

 

"ألله معكن،

تحيّة لراعي هذا المؤتمر غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي راعي البشارة والإعلاميّ الأوّل،

ونرحّب بالجميع فرداً فرداً وأخصّ بالذّكر معالي وزير الإعلام الأستاذ ملحم الرياشي الحاضر بيناتنا والساعي الدائم الى السلام.

وبالخوري الدكتور عبدو أبو كسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام ممثلاً صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

ويشرفني أن أرحب بإخوتنا من الدول العربية ممثلي القنوات المسيحية العربية وأخص بالذكر الدكتور جرجس صالح ممثلاً قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأورثوذكسية.

 

كلمة صاحب الغبطة إللي مرقت على الشاشة من شوي أختصرت كتير مواضيع رح تلهم المحاضرين بجلسات اليوم على وضع أسس متينة لإنطلاقة قوية وثابتةلإتحاد الإعلام المسيحي في الشرق الأوسط.

 

لقاؤنا الأول كان بـ 23 أيلول 2016 ومن هالصالة بالذات ومن عند أخواتنا راهبات أبونا يعقوب.

مؤتمرنا الأول كان تحت عنوان:

"قضية واحدة .... رؤية موحدة"،

شدّد وقتها المحاضرين على أهمية توحيد الرؤية والتعاون بين وسائل الإعلام المسيحي في شرقنا العربي، وإنتهينا ببيان ختامي على ضرورة العمل على إنشاء "إتحاد إعلامي مسيحي في الشرق".

من السنة الماضية لليوم تبادلنا أفكار كثيرة ونحنا اليوم تقريباً بثلثي الطريق.

من خلال جوجلة وتبادل أفكار مع شركائنا بهالإتحاد فيي أعلن ببداية مؤتمرنا عن البعض منها:

إتحادنا سيكون مستقلاً عن أي توجه سياسي او حزبي ومن أهم أهدافه بناء شراكة حقيقية مع الآخر للترويج لثقافة العيش المشترك.

 

إتحادنا  غير ربحي، ولن يتوخى الربح بمعناه التجاري

 

إتحادنا سيكون جاهزاً للمشاركة والتعاون مع الإتحادات الإعلامية العربية والنقابات الصحافية وغيرها لتعزيز بناء ثقافة للإعلام صادقة وحرّة.

 

 

إتحادنا هو لكسر الصمت المسيحي العربي وللتواصل مع إعلاميين في أنحاء الشرق العربي لرصد إنتهاكات هذا الإعلام ضد الأخلاق وضد الإنسانية.

 

إتحادنا أيضاً هو لنسج روابط وعلاقات ضرورية مع وزارات الإعلام في بلداننا العربية لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعنا العربي.

 

إتحادنا هو لإرساء لغة يفهمها الجميع: لغة المحبة.

 

نواة هالإتحاد تشكلت بالوقت الحالي من الإعلام المرئي، آملين استكمال هالإتحاد في مراحل لاحقة بالإعلام المسموع والمكتوب  ووسائل التواصل الحديثة من مواقع الكترونية مسيحية وأكيد قنوات مسيحية أخرى...

النواة الحالية  لهلإتحاد مؤلفة من:

AGAPY TV – CTV

KOOJI– مار مرقس TV

SAT 7 –SAT KIDS

TELE LUMIERE – NOURSAT- NOUR CHABAB – NOUR EL CHARQ         

 

كيف التقينا؟؟؟

باللغة المصرية اللطيفة (إيه إللي شبكنا بعضينا)

إننا من خلال عملنا اليومي في الرسالة المسيحية

تحملنا ما لا يحتمل
عملنا للخير العام مجاناً
قابلنا العنف باللاعنف
عممنا المعرفة حيث الجهل
ملأنا كل فراغ بالمفيد
أحببنا أعداءنا
باركنا لاعينينا
احسّنا الى المسيئين إلينا
صلينا لمضطهدينا
نشرنا لغة السلام والمحبة

 

الخوف إللي عم نعيشه اليوم وعم يعيشوه أولادنا سببه إعلام متطرف وغير مسؤول

هدفه مش بس افراغ الشرق من مسيحييه،

الهدف الكبير هو محو حضارة عمرها 2000 سنة، حضارة المحبة.

حالة الندب اللي البعض عم بيقوم فيها: ممنوعة

ما بدنا حماية من حدا ولا وصاية من حدا

نحن سكان الشرق الأصليين، نحن لسنا عدداً ، نحن لسنا أقلية، ثلث سكان هالكوكب مسيحيين (2،5 مليار)

عم نشوف العالم كيف منهار أخلاقياً وكيف شرقنا العربي عم يتخبط سياسياً وامنياً واجتماعياً، وكيف صرنا مكشوفين أقتصادياً.

50  ألف مليار دولار ديون حكومات هالعالم

45% منها انصرف عالسلاح وبعدن مكفايين، قيمة هالمال كانت بتلغي الفقر عن هالأرض

كلنا مسؤولين عن بعضنا البعض قدام الله والتاريخ

إعلامنا المسيحي حامل رسالة ( مش بس نقل معلومات)

حامل رسالة نقل الحقيقة من أنسان لأنسان، من شعب الى شعب، من حضارة الى حضارة أخرى.

جملة بتتكرر كتير بكتابنا المقدس: " المتكلم بالأكاذيب يهلك، والمتكلم بالأكاذيب لا ينجو ، ليكن كلامكم نعم نعم ولا لا ".

ما ممكن نخدم مجتمعاتنا وأوطاننا من دون تفاني وتماسك وتفاعل مع بعضنا البعض،

نحنا بحاجة لمفاهيم ومسؤوليات جديدة بتتناسب مع شكل الإعلام الجديد....

يا محلى الإعلام التقليدي ( تلفزيون – راديو- جريدة – مجلة) عالقليلة خاضع لمجموعة ضوابط وأخلاقيات... والله يساعدنا على وسائل التواصل الإعلامي الجديدة ( كل من إيدو إلو) لا رقابة، لا ضمير مهني ولا إخلاقيات.

 

إذا كانت قضيتنا واحدة ورؤيتنا موحّدة شو بيمنع الإعلام المسيحي من الإتحاد؟؟؟

 

مع كل تمنياتي للحاضرين والمُحاضرين بالتوفيق،

وللمشاركين والمشاهدين بالإستمتاع بجلسات مفيدة

أنتهزها فرصة لأكرر شكري لراهبات الصليب على حسن استقبالهم وطولة بالهم.

 

جلسات موفقة".