كلمات الرّجاء الخاصّة بالبابا فرنسيس إلى الفضاء

وفي التّفاصيل، انطلق القمر وهو يحمل الكتيّب الّذي يستعمل تقنيّة النّاتو متضمّنًا كلمات البابا المذكورة والّتي أطلقها من ساحة القدّيس مار بطرس في الفاتيكان الخالية يومها من المؤمنين بسبب جائحة كوفيد- 19. والكتيّب  بحسب "فاتيكان نيوز"، "هو عبارة عن شريحة مربّعة من السّليكون لا يتجاوز طول أضلاعها الملليمترين، وتحتوي شفرة رسالة وصور البابا فرنسيس خلال الصّلاة المذكورة في فترة الجائحة، والّتي كان قد تمّ جمعها في كتاب أصدرته المكتبة ودار النّشر الفاتيكانيّة. وإلى جانب هذا الكتيّب يحمل القمر الصّناعيّ نظامَي اتّصالات عبر التّردّد بالغ الارتفاع يبثّان عبر هوائيَّين بعض رسائل الرّجاء الّتي وجهها البابا فرنسيس منذ بداية حبريّته، ويمكن أن يلتقطها هواة اللّاسلكيّ في جميع أنحاء العالم".

وتأتي هذه المبادرة لتكون ثمرة عمل "الدّائرة الفاتيكانيّة للاتّصالات وقد قامت بتنسيقها وكالة الفضاء الإيطاليّة وشارك فيها المركز الوطنيّ الإيطاليّ للأبحاث الّذي أعدّ الـnanobook، وقسم الهندسة الميكانيكيّة في جامعة تورينو متعدّدة التّقنيّات الّذي قام بإعداد القمر الصّناعيّ، هذا إلى جانب طلّاب المعهد الجامعيّ السّاليزيانيّ في فينيسيا الّذين أعدّوا شعار هذا الحدث.

إشارة إلى أنّ "القمر الصّناعي سيكون على ارتفاع 525 كيلومترًا عن الأرض وفي تناغم مع دوران الشّمس بحيث يتمكّن من أن يكون فوق كلّ نقطة من سطح الأرض في الوقت عينه. ومع شروق الشّمس كلّ يوم يمكن لمن يتّصل بالتّردّد 437.5 ميغاهرتز أن تصله كلمات عزاء توجّهه على درب الرّجاء. ومن الطّريف أنّ أسماء المسجّلين في الموقع الرّسميّ لهذه المبادرة Spei Satelles سيتمّ إدراجها في شريحة يحملها القمر الصّناعيّ. وقد سجّل المئات من الأشخاص أنفسهم في هذا الموقع معلنين التزامهم بالقيام بأفعال رحمة".