لبنان
17 نيسان 2025, 10:20

كلّاس ناعيًا الأباتي أنطوان ضو الأنطونيّ: إنطفاءة قنديل!

تيلي لوميار/ نورسات
نعى وزير الشّباب والرّياضة السّابق د. جورج كلّاس الأباتي أنطوان ضو الأنطونيّ الّذي انتقل إلى بيت الآب يوم الثّلاثاء متمِّمًا سعيه الرّهبانيّ ورسالته الكهنوتيّة، وكتب:

"الأباتي أنطوان ضو اللّابس نور المحبّة الإيمانيّة، والرّاهب الملفان والقُطبُ المعرفيّ، الكثير العمل في حقول الإيمان والكلمة الطّيّبة، والوفير الجنى، تفكيرًا وتعبيرًا ونتاجاتٍ إيمانيّة في البشرى والحوار ورجائيّات التّلاقي، أطفأ قنديله ورقد بهدأةٍ روحيّة، مُقعِّدًا ركائز الفكر السّلاميّ، حاملًا إنجيله ، كارزًا بنشر مسؤوليّة المحبّة، مُعُتَبَرًا من عارفيه، مسموع الكلمة من قادريه، محبوبًا من أصحاب الفكر السّويّ والنّاطقين بالكلمة الطّيّبة، حسبه أنّه مارونيٌ عارِفيٌ على نهج سالفيه من حَرَسَةِ الإيمان الأبيض وبُناةِ الجسور بين الثّقافات والحضارات والعقائد الإيمانيّة .

كان بذاته مؤتمرًا حيَّا للحوار دائم الانعقاد على كلمة سواء ..!

حضنه الله، رجل إيمان واسع المعارف، عميق المدارك، جامعًا للتّعاليم مُبرِزًا للقيم، مدافعًا عن الخصوصيّات وضَّاحًا للتّمايزات، مؤكًدًا في سلوكاته المجتمعيّة والفكريًة، انّه ابن إيمانه وسليل الآباء الموارنة الكبار النّاذري النّفس للخدمة على ثلاثيّة عهود؛

ركيزُتها ناموسُ الفقر،

و قلبُها عهدُ العِفّةِ،

ورأسُها قانونُ الطّاعة ..!

أبونا أنطوان أضاف على نذوره نذرًا رابعًا، هو نذرُ الثّقافة الحواريّة الّتي جوهرُها، تحصينُ الفكر الإنسانيّ الانفتاحيّ الّذي هو نكهةُ لبنان وعنوانه الأعلى في مجتمع التّعايشات الاجتماعيّة والتّفاهمات بين أتباع الأديان. وهو نِذرٌ حمله معه كثيرون و تباهت به أجيالٌ من السّلاميّين وأهل العقلانيّة الإيمانيّة الهادئة، الكثيرةِ المسيحيّة.

مع رتبة القنديل، توشَّح الأباتي أنطوان ضو بثوب القداسة وانمشح بميرون النّقاء وانتقل إلى مراتب الرّجاء القياميّ المفيض النّور .

الَّلهُمَ أعْطِنا وزِدْ كهنةً أبديّين َمفكّرين، على رتبة ملكيصادق وخَدَمَةِ البُشرى، والتَّمَثُّلِ بالمسيح الإله ..!

فِكرٌ لَوْ يُستعاد..!".