كرياكوس في رسالة الفصح: ليس هناك من خلاص إلّا في الرّجوع إلى الله الغالب كلّ مرض وفساد وموت
"ما المعنى لكلّ عيد ينتصر فيه المسيح الإله سوى أنّ الحياة الحقيقيّة والأبديّة تترافق وتتساوى مع الغلبة على كلّ شرّ وفساد.
العالم يشقى من كلّ مرض فيه انقسام وغطرسة وسلطويّة تقضي على صاحبها وعلى الآخرين.
ما المعنى في الرّكض وراء المنافسة في قضاء الإنسان والدّولة على نفسهما وعلى الآخرين؟ يأتي الإيمان بالله والمسيح القائم ليمنحنا الرّجاء، فنتخطّى كلّ ضعف بشريّ، وذلك بقوّة التّواضع والتّضحية والفداء.
هذا هو معنى الخلاص والسّبيل إليه، هذا هو معنى القيامة، هذا هو المعبر من الموت إلى الحياة، من اليأس إلى الرّجاء، من الشّقاء إلى الفرح.
عسى أن يتعلّم إنسان اليوم من معاناة الوباء الحاليّ في الجسد والرّوح، أنّ ليس هناك من خلاص إلّا في الرّجوع إلى الله الغالب كلّ مرض وفساد وموت، مانحًا إيّانا حياة جديدة وأبديّة".