لبنان
25 نيسان 2022, 11:15

كرياكوس في الفصح: للتّمسّك بالتّقاليد والعادات المبنيّة على أسس العيش المشترك

تيلي لوميار/ نورسات
الفصح هو "عيد المسامحة والغفران والسّلام والمحبّة والفرح والعبور من الخطيئة إلى الحياة"، هذا ما شدّد عليه متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس أفرام كرياكوس خلال هجمة وقدّاس العيد في كنيسة مار جاروجيوس- الزّاهريّة، دعا خلاله إلى "التّمسّك بالتّقاليد والعادات المبنيّة على أسس العيش المشترك والوقوف إلى جانب بعضنا البعض، ونبذ الكراهيّة والأنانيّة"، آملاً أن "تمرّ هذه المرحلة الصّعبة الّتي تعصف بالوطن بأسرع وقت ممكن".

وكان كرياكوس قد وجّه رسالة الفصح إلى أبناء أبرشيّته، جاء فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "في هذه الأيّام نعبر، نحن مواطني هذا البلد الحبيب لبنان، أيّام الصّوم مسيحيّين ومسلمين، ناظرين إلى القيامة وعيد الفطر المباركَين. الأمر الّذي فيه تكمن إشارة إلهيّة وبشريّة في آن معًا.

ما الأمر في كلّ ذلك إلّا أنّه حان الأوان لنخرج جميعًا من كَبوة هذه الأزمات المتعدّدة والواقعين فيها جميعًا. لا شيء يتمّ في النّهاية إلّا بأمر الله بعد محاولة جدّيّة من قبلنا. وكيف يكون ذلك؟ فقد جاء في كتابنا الإلهيّ العزيز أنّه ينبغي للإنسان أن يموت عن الأمّة لكي يجمع أبناء الله المتفرّقين إلى واحد؟  

نعم، نحن اللّبنانيّين المؤمنين بالله، جميعًا بحاجة اليوم إلى أناس مسؤولين من كلّ جهة ومؤتمنين على كلّ رئاسة، بحاجة إلى مثل هؤلاء منزّهين عن كلّ مصلحة شخصيّة، بحاجة إليهم لكي يجمعوا المتفرّقين مهما كانت ديانتهم واتّجاهاتهم الفكريّة والسّياسيّة إلى وطن واحد. هذه هي رسالة وطننا اليوم على الرّغم من كلّ الظّروف الاقتصاديّة والسّياسيّة الصّعبة. لا بل بسبب مثل هذه الأوضاع الجيو- سياسيّة اليوم، هي ليست مجرّد رسالة وطنيّة، بل هي رسالة إلهيّة تنقذ وطننا وتساهم في إنقاذ العالم المعذّب اليوم".