كرياكوس: بعون ربّنا وبطيبة شعبنا يمكن أنّ نتخطّى الصّعوبات
وبحسب الوكالة الوطنيّة للإعلام، استهلّ الاحتفال بإقامة صلاة رفعها المطران كرياكوس على نيّة لبنان والمعرض والمنظّمين والمشاركين فيه وعلى نيّة الحاضرين في الاحتفال، وقال: "أصلّي للرّبّ ليبارك المعرض وكلّ من تعب في تحضيره"، ثم رشّ محتويات المعرض بالمياه المباركة.
بعد ذلك ألقى كرياكوس كلمة قال فيها: "ندشّن السّوق الميلاديّ الخيريّ في موسم العيد، وهذا شيء وعمل جديد في مدينتنا الحبيبة طرابلس، وبالتّحديد في مقر المطرانيّة، وهدفنا من هذا المشروع واللّقاء الميلاديّ هو أن نقترب من شعبنا ونشجعه ليلتقي مع بعضه البعض في موسم الميلاد، وليعرض أبناؤنا من أشغالهم اليدويّة، لكي يستفيدوا منها أوّلاً، ومن ثمّ ليفرحوا بعرض منتجاتهم. والغاية من إقامة المعرض أيضًا أنّ يشعر شعبنا أنّ الكنيسة هي لهم وفي خدمتهم، وتنظيم هذا السّوق الخيريّ الميلاديّ بالتّعاون مع أياد كريمة أمثال السّيّدة مايا حبيب وكلّ الأشخاص الّذين تعاونوا معها في تحضير وإنجاح هذا السّوق الميلاديّ الخيريّ، وأيضًا تهدف هذه المبادرة الإنسانيّة إلى مساندة ومساعدة العائلات المحتاجة والفقيرة والمهمّشة والمتروكة.
لا شكّ أنّ كلّ بلد يمرّ بصعوبات، ولكنّ الخبرة علّمتنا أنّ بعون ربّنا وبطيبة شعبنا يمكن إنّ نتخطّى الصّعوبات، ولا بدّ أنّ يعطينا ربّنا الحلول المناسبة لكي يجتاز وطننا الأزمة الّتي يمرّ بها في وقت قريب، وإنّ شاء الله ميلاد المسيح يكون ميلاد لبنان الجديد.
نطلب من المسؤوليّن أن يتقرّبوا أكثر من شعبهم ومن اللّه، ويخدمونهم قبل أنفسهم، ونتمنّى أن يتزامن مع ولادة المخلّص بذل كلّ الجهود والعمل لتّشكيل حكومة تصون كرامة الإنسان وتؤمّن لقمة عيشه، والسّعيّ في ما بعد لإنماء طرابلس والشّمال".