12 حزيران 2018, 11:43
كتاب يختصر معاناة المسيحيّين في العراق
"إلى الّذين جبلوا ذرّات تراب الوطن بدمائهم الزّكية، والّذين علّمونا أنّ الحياة بعطائها وليس برحيلها، الّذين رسموا لنا حبّ الوطن في مسيرة الإيمان، الّذين صبغوا مسيرة حياتنا بوسمٍ لا يمحوه الزّمن"، كتب النّائب الأسقفيّ العامّ لأبرشيّة بغداد للسّريان الكاثوليك المونسنيور بيوس قاشا كتابًا جديدًا بعنوان "في العراق.. المسيحيّون أصلاء وشهداء.. مضطهَدون ومهجَّرون"، عربون وفاءٍ لدماء الضّحايا والشّهداء الأبرياء.
ويسلّط الكتاب الضّوء- وفق ما ذكر موقع "عنكاوا"- على معاناة المسيحيّين الطّويلة، وبخاصّة منذ العام 2003 بسبب تنظيم داعش الإرهابيّ، ويؤكّد في ختامه أنّه وبعد التّحرير "فإنّ وفاءنا للتّاريخ يدعونا إلى أن نعود إلى قرانا ومدننا لنبني ما دمّره الدّواعش المجرمون وما سرقوه ونهبوه، فلم ينج منهم لا البشر ولا الحجر، وعودتنا هي رسالة سامية نحملها لأجيالنا، فأرضنا مقدّسة واجبنا حمايتها وليس تركها والرّحيل عنها. ولنعلن أمام الملأ أنّنا كنّا وسنبقى بعون المسيح الحيّ الّذي قال: "لا تخافوا، ها أنا معكم حتى انقضاء الدّهر.""