دينيّة
07 كانون الثاني 2019, 08:00

كالكوتا.. منبع قداسة الأمّ تريزا

ماريلين صليبي
في كالكوتا حطّت قداسة الأمّ تريزا، قداسة شعّت أعمالًا خيّرة وصالحة في منطقة عانت ما عانته من الفقر والمرض.

 

هناك كانت تريزا تسقي العطشى وتأوي المشرّدين وتطعم الجياع، ومن على طرقات المنطقة كانت تنتشل المرضى، لتغمرهم في أديار المحبّة بالعناية والصّحّة. 

كالكوتا كانت حبيبة تريزا، فيها توّجت أعمال الأمّ القدّيسة بالخير الإلهيّ، أعمال تربّعت من خلالها حبيبة المسيح في قافلة القدّيسين.

علامة أمل كانت الأمّ تريزا وسط الألم، ففي كالكوتا كان الفقر حبيب قلبها، تسير خلفه لتحمي أصحابه البؤساء من شرّ نتائجه. 

هي التي كانت راهبة تسير في الشّوارع، صُنّفت أعمالها الصّالحة خارقة في الإنسانيّة، صارخة في برّيّة البؤس، محيية في قوالب الموت.

مع بداية زمن الدّنح إنطلقت مسيرة الأمّ تريزا في كالكوتا في العام 1929، ما يدفعنا إلى إعادة حياة القدّيسة الأمّ تريزا إلى القلب والذّاكرة فيتجدّد المؤمن بإيمانه ويرتدّ الخاطئ عن آثامه ويتأمّل المتضرّع بعظمة أعمال هذه القدّيسة.

الأمّ تريزا حلّت نعمة وبركة على كالكوتا، فهي انتشلت من قعر المرض والفقر مواطنين أتعبهم اليأس لتعيد إليهم فرح الحياة.

واليوم، نرفع الصّلوات إلى قدّيسة تمثّل أمًّا لنا جميعًا، قدّيسة رفعت بيديها المحبّة والفقر، قدّيسة نطلب منها أن تأوينا على الدّوام، نحن الضّعفاء الخطأة.