كاردينال إثيوبيا زار دير مار أطونيوس قزحيا
وكان في استقبالهم رئيس الدير الأب مخايل فنيانوس بحضور ناسك محبسة مار بولا الأب الحبيس أنطوان رزق، خادم رعية مار جرجس بان الأب سابا سابا ومنسق شؤون اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي في الشمال الملحق الإعلامي الزميل جوزاف محفوض واقنوم الدير الأب كميل كيروز وعدد من الرهبان، وجال في أنحاء الدير.
وكانت المحطة الأولى في كنيسة الدير الأثرية متفقدا جرن العماد وذخائر قديسي لبنان والرهبانية اللبنانية المارونية وحجران الكنيسة المطعمة بالرصاص، وتمّ شرح مفصّل عن تاريخ الدير من الراهب الأب سابا.
بعدها، تفقّد قاعة الحبيس أنطونيوس شينا المطلة على محبسة مار بولا والمغارة العجائبية، حيث يوجد فيها الطناجر التي ترمز إلى أحشاء المرأة وهي عادات وتقاليد قديمة، ثم المكتبة والمطبعة الأولى في العالم العربي التي طبعت أول كتاب في العام 1610 باللغتين السريانية والكرشونية، بعدها المتحف حيث تفقّد عصا الملك لويس التاسع وعصا الأب موسى السبعلي التي ضرب فيها المتصرف رستم باشا الذي تآمر على الرهبان وصندوق السيدة جرمان الفرنسية وبعدها محبسة مار بيشاي الأثرية المطلة على الواحة والتي عاش فيها بطاركة آل الرزي عندما كانوا نساكا.
وكانت المحطة الاخيرة في الصالون الكبير، حيث دوّن الكاردينال في السّجل الذهبي للدير كلمةً تعبّر عن زيارته لهذا الصرح الديني والوطني، شاكراً رئيس الدير والرهبان على استضافتهم وترحيبهم. كما عقد خلوة روحية مع الحبيس الأب يوحنا خوند، بعدها غادر دير مار أنطونيوس قزحيا متوجّهاً إلى بيروت.