كاتدرائيّة مار جرجس البطريركيّة في دمشق تحيي القيامة
"إن كنّا نؤمن أنّ المسيح قد قام، فعلينا أن نكون أناسًا نتجدّد بالرّوح والحقّ، نخلع عنّا الإنسان العتيق ونلبس الإنسان الجديد المتجدّد كلّ يوم. وما نشاهده في عالمنا هذا من فسادٍ ودمارٍ وحروبٍ ومجاعاتٍ وكوارث، هو إشارة إلى بعدنا عن الله وعن الإيمان بقيامته وعدم السّير وفق ما يطلب منّا الابن القائم من الأموات. ولو كنّا كلّنا نؤمن بالقيامة لكان العالم مكانًا أفضل فيه ينتشر السّلام والمحبّة والطّمأنينة.
وإنّ حياة الرّبّ يسوع لم تنته على الصّليب بل وجدت كمالها في صباح ذلك اليوم حيث قام الرّبّ من بين الأموات. وحياته هذه تُختصر بأنّها حياة حبٍّ فهو القائل ما من حبّ أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه. وكلٌّ منّا محبوبٌ على قلب الرّبّ يسوع المسيح، ليس فقط من يؤمن به، بل كلّ إنسان، ويريد توبة وخلاص كلّ البشر. لم نسمع بإلهٍ جاء للموت ليخلّص العالم، ليس فقط من يحبّونه، بل الكّفار والأثمة، سوى الله الحقيقيّ ربّنا الذي نعبده الذي لا يريدنا أن نموت من أجله، بل جاء هو للموت عوضنا.
اليوم يوم القيامة، هو يوم نجدّد فيه حياتنا بالرّبّ، ونتجدّد فيه بالرّوح والحقّ، ونقبل فيه ناموس يسوع المسيح فنحبّ أعداءنا ونصلّي من أجل مضطهدينا.
وعن الوضع في سوريا، ناشدنا ونناشد الدّول التي فرضت علينا هذا الحصار غير الشّرعيّ والأحاديّ أن ترفعه عنّا فما من أحد يستحقّ أن يُحرم من لقمة العيش."
ورفع أفرام الثّاني الصّلاة من أجل كلّ من يظلم أخاه الإنسان لكي يغيّر الرّبّ الإله قلبه. وصلّى من أجل السّلام في سوريا والعراق ولبنان والشّرق الأوسط.
وتوجّه أفرام الثّاني بالتّهنئة من أبناء الكنيسة السّريانيّة الأرثوذكسيّة وكلّ المسيحيّين في العالم. وختم قائلاً: "نصلّي أن يصبح عالمنا مكرّسًا لله.. المسيح قام، حقًّا قام".
وخلال القدّاس الإلهيّ، قام قداسته بزياح الصّليب وأقام الصّلوات الخاصّة بعيد القيامة.