لبنان
19 أيار 2019, 10:30

قنّوبين تعمل على التّوّأمة بين الرّعايا المارونيّة في قبرص ولبنان

في إطار زيارة وفد رابطة قنّوبين للرّسالة والتّراث إلى قبرص بالتّنسيق مع "مؤسّسة بيت مارون" التّابعة للمطرانيّة المارونيّة، توجّه الوفد بمرافقة المطران يوسف سويف ورئيس لجنة ترميم الكنائس القديمة جون كاريس والمتخصّصة بالفنّ الكنسيّ والجدرانيّات ماريا سكوردي إلى المعالم السياحيّة في منطقة فاماغوستا وإلى والرّعايا المارونية الكائنة في القطاع التركي من الجزيرة.

وترأّس المطران سويف قدّاسًا إلهيًّا في كنيسة مار جرجس في رعيّة كورماجيتي، عاونه فيه كاهن الرّعيّة الأب أنطوان سكّر، وأعضاء وفد رابطة قنّوبين الآباء أنطوان ضوّ ويوسف طنّوس ونادرد نادر، وبمشاركة جميع أعضاء الوفد ولجنة وقف الرّعيّة وأبنائها.
وبحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، ألقى المطران سويف عظة شدّد فيها على موضوع التّعاون "الّذي انطلق بين رابطة قنّوبين البطريركيّة للرّسالة والتّراث ومؤسّسة بيت مارون في مطرانيّة قبرص، هذا التّعاون الّذي يولّي التّراث المارونيّ على تنوّعه الرّوحيّ والثّقافيّ والبشري اهتماما خاصا. وقد يكون أبرز ما يعني الرّعايا المارونيّة المهجّرة في قبرص بموجب بروتوكول التّعاون الّذي وقّعناه هو التّطلع إلى إقامة مشاريع توّأمة بينها وبين رعايا مارونيّة في لبنان وسواه".
وتابع سويف عظته قائلًا: "نظرًا لأهميّة الأرض في الوجدان المارونيّ، وحيثما حلّ الموارنة، بخاصّة وسط الاضّطهادات والصّعوبات كما في لبنان وفي قبرص، سيولّي البروتوكول اهتمامًا خاصًّا بترسيخ مفهوم الأرض الملجأ المرادفة للحرّيّة والاستقلال من خلال برامج التّوعية والدّعم لتجديد الالتزام بهذا المفهوم".
كما وجّه رئيس حركة الأرض اللّبنانيّة طلال الدويهي كلمة أكّد فيها على "ضرورة التّجذّر بالأرض"، داعيًا موارنة قبرص إلى "الرّسوخ في أرضهم حفاظًا على وجودهم ورسالتهم، مع المحافظة على جذورهم الأولى في أرض لبنان، ومنها في وادي قنّوبين". وبيّن الخطوات الّتي تعمل عليها حركة الأرض لمواجهة استهداف أراضي المسيحيّين في لبنان.   .
وبعد نهاية القدّاس، أقيم اجتماع عمل في بيت الرّعيّة، لمناقشة خارطة طريق تحقيق التّوّأمة بين الرّعايا المارونيّة في قبرص ولبنان، بدءًا برعيّة كورماجيتي. وإستمع بعده الحاضرون إلى مقاطع من تراتيل وألحان التّراث المارونيّ القبرصيّ من أداء كاريس والأب طنّوس.