قضايا أوروبيّة على بساط البحث
قبل القدّيس داميان مولوكاي، زرع العديد من القدّيسين والمبشّرين بذور المسيحيّة، على مرّ القرون، في أراضي بلجيكا واللوكسمبورغ، حيث يوجد اليوم حوالى 8400 كاثوليكيّ في بلجيكا وأقلّ من 300 في لوكسمبورغ.
قال ماتّيو بروني، رئيس المكتب الصحفيّ للكرسي الرسوليّ: "العلمنة قضيّة، ولكنْ ربّما يكون التحدّي الأكبر، هو ذاك المتمثّل في الشهادة المسيحيّة في أوروبا حيث المسيحيّة اليوم، أقلّ شهرة ممّا كانت عليه في الماضي، مليئة بالأسئلة، والكثير منها غير معلن عنه، مع تصوّر التراجع فيها". "هناك بالفعل محاولات للردّ على هذه الأمور...مع البابا."
بالإضافة إلى الجماعات الكاثوليكيّة، الآتية أيضًا من بلدانٍ مجاورة، سينقل البابا فرنسيس رسالته إلى بلديْن يستضيفان "مؤسّسات أوروبيّة مختلفة، بخاصّة ذات طبيعة ماليّة" (لوكسمبورغ) و"مقرّ جزء كبير من إدارة الاتّحاد الأوروبيّ" (بلجيكا).
الأماكن التي سيزورها الأب الأقدس، هي "جزء من العالم الذي يتطلّع إليه الآخرون" وسيقول كلماته "في قلب أوروبا" وحول "الدور الذي تريد أن تلعبه في العالم في المستقبل القريب" للترحيب والتضامن بين الدول، مشيرًا إلى أنّ بعض الدول وقعت "ضحايا" الاحتلال والدمار وتعاني اليوم من صراعات مستمرّة.
وسيكون السلام أحد المواضيع الرئيسة للخطابات السبعة، التي ستلقى جميعها باللغة الإيطاليّة.
قال بروني إنّ المواضيع التي سيتناولها تذكّر بتاريخ تلك الأراضي التي رغبت بشدّة وعملت على تهيئة الظروف للسلام بعد المعاناة التي تحمّلتها في خلال الحرب، في وقت تواجه فيه القارّة خطر الانجرار إلى الصراع مرّة أخرى. وسيتناول البابا أيضا القضايا البيئية التي تناقشها القارّة.
يُضاف إلى هذه الموضوعات التعليمُ الكاثوليكيّ ودوره في عصر النموّ التكنولوجيّ، وأفكارٌ حول "ما لا يزال يتعيّن على المسيحيّة قوله للثقافة الأوروبيّة"، وموضوع المساعدة الإنسانيّة للاجئين وهو موضوع حديث للغاية ويمثّل تحدّيًا للمجتمع في ضوء التحوّل الذي شهده المجتمع البلجيكيّ في السنوات الأخيرة، وكذلك مع وجود اللاجئين في المؤسّسات الجامعيّة.
كما أثيرت قضيّة الاعتداء الجنسيّ من قبل رجال الدين إبّان المؤتمر الصحفيّ، خصوصًا في ما يتعلّق بالأخبار التي قدّمها مؤتمر الأساقفة البلجيكيّين حول اجتماع محتمل للبابا مع 15 ضحيّة، على أن يقدَّم مزيدٌ من التوضيحات، في هذا الشأن، في ما بعد، إن ثبت عقد اللقاء.
في الختام، تمّ التطرّق إلى تفاصيل أخرى للزيارة بما في ذلك الاجتماعات مع سلطات الاتّحاد الأوروبيّ والمؤسّسات ذات الصلة.
إلى جانب ذلك، ستكون هناك لقاءاتٌ عدّة مع الشباب والكهنة والرهبان، وسيحضر الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، رئيس دائرة الأساقفة، والكاردينال مارسيلو سيميرارو، رئيس دائرة دعاوى القدّيسين.