دينيّة
05 أيار 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 5 أيار 2017

تذكار الشهيدة ايريني (بحسب الكنيسة المارونية) كانت ايريني ابنة أمير وثني يدعى ليكينيوس. وبمَا انها كانت رائعة الجمال، خاف عليها ابوها فجعلها في معقل حصين، وأقام على حراستها بعض الجواري، ووضع معها تماثيل وثنية لكي تعبدها. غير أن نعمة الروح القدس أقوى من ان تقف بوجهها حصون. فوجدت مع ايريني جارية مسيحية، أخذت تعلمها قواعد الديانة وتبين لها أن المسيح هو الذي خلص العالم بصليبه ونشر المحبة والسلام بانجيله المقدس فآمنت ايريني به وشغفت بمحبته ونذرت له بتوليتها. ويروى أن تيموتاوس الرسول تلميذ بولس الرسول هو نفسه اتصل بها ودخل الحصن وعمَّدها.

 

ولما عرف ابوها بذلك جن جنونه فجاءها حانقاً، اما هي فتلقته بوحه باش ونفس هادئة، فأخذ يتملقها ويتهددها لتكفر بديانتها الجديدة فأبت وجاهرت بايمانها بالمسيح فتميز ابوها غيظاً وأمر بها فربطت الى ذنب حصان جموح ليجرها وراءه ويهشم جسمها. الا أن ذلك الحيوان ارتد على ابيها ليكينيوس فقتله. فجثت تلك الابنة البارة امام جثة ابيها تذرف الدموع وتتضرع الى عريسها الالهي، رب الحياة والموت أن لا يسمح بهلاك من كان علة حياتها. فاستجاب الرب طلبها وأقام آباها من الموت. ولدى هذه المعجزة الباهرة آمن ليكينيوس هو وامرأته وجميع من يختص به.

 وبذلك انتشرت الديانة المسيحية انتشاراً عظيماً في تلك الانحاء واراد السيد المسيح ان تكون ايريني بين عرائسه العذارى الشهيدات. فلمّا عرف الوالي الروماني اميليانوس بأمرها، قبض عليها واذاقها أمر العذابات، ولما رآها ثابتة في ايمانها، أمر بقطع هامتها فنالت اكليل الشهادة في القرن الاول للمسيح. وقد شيد قسطنطين الملك ومن بعده يوستينيانوس الكنائس الفخمة على اسمها في القسطنطينية. صلاتها معنا. آمين!

 

القدّيسة إيريني الشهيدة العظيمة (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
كانت القدّيسة إيريني ابنة لوقيانوس أحد أعيان المدينة، واسمها "إيريني" بعد عمادها من معلمها الذي هداها إلى المسيح، وكانت بحماسها قد كسرت جميع الأصنام التي كانت في منزل والدها، فبعد أن علم والدها بإيمانها بالمسيح أمر بأن تُداس بأقدام الخيول حتى تموت، إلا أنّها لم تُصب بأي أذى لكن أحد الخيول فقز على والدها وقتله، فما كان من القدّيسة إلا أن تصلّت بحرارة حتى عاد إلى الحياة. وعلى إثر ذلك هدت والديها وكثيرين غيرهما. وتعرَّضت فيما بعد للاضطهاد لإيمانها لكن الرَّب كان معها. قيل أنها كلَّلت شهادتها بقطع الهامة، وقيل لا بل دخلت إلى مغارة ومكثت فيها ولم يَبنْ لجسدها من بعد أثر. وقيل أيضاً إنَّ ذلك كان في أفسس.
بعض رفاتها موجود في دير برونتا في ساموس «جزيرة يونانية» وبعضها في دير القديس يوحنا اللاهوتي في باتموس.

 

تذكار القدّيسة الشهيدة الشريفة إيريني (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كانت إيريني إبنةً لأحد صغار ملوك آسيا، وكانت رائعة الجمال، ووُلدت في الوثنية. وكان أبوها ليكينيوس، لشدّة حرصه عليها، قد جعلها في قرية حصينة ورتّب جواري لخدمتها. إلاّ أن نعمة الروح القدس لا تقف بوجهها الحصون، ولا تردّها الأبراج الشامخة. وكانت إحدى جواري الفتاة إيريني مسيحيّة، فعلّ متها ديانة المسيح، فآمنت به وشُغفت بحبّه، ونذرت له بتوليتها، واصطفته عريساً لها. ويروى أن تيموتاوس الرسول، تلميذ القدّيس بولس، هو نفسه إتّصل بها ودخل الحصن وعمّدها.

فعلم أبوها بذلك، فجُنّ جنونه، وقدّم إليها مرعداً مزبداً. فتلقّته بوجهٍ باش ونفس هادئة. فأمرها أن تكفر بديانتها الجديدة، فاعترفت بالمسيح بلا خوفٍ ولا وجل. فتوّعدها، فلبثت ثابتة. فتميّز غيظاً إذ رأى أن فتاةً تعصيه وإن تكن إبنته. فأمر بها، فرُبطت الى ذنب حصان جموح، وأطلق الحصان لكي يجرّها وراءه ويهشم جسمها. إلاّ ان ذلك الحيوان إرتدّ على أبيها ليكينيوس القاسي، وعضّه في يده فقطعها، فوقع مغشيّاً عليه وما لبث أن فاضت روحه.

فجثت تلك البتول القدّيسة أمام جثّة ابيها، وتضرّعت الى عروسها الإلهي لأجله. فاستجابها الربّ وعادت روحه إليه. فلمّا أفاق ورأى تلك الأعجوبة الباهرة، آمن هو أيضاً بالربّ يسوع وآمن معه ثلاثة آلاف نسمة من شعبه.وانتشر دين المسيح في تلك البقعة إنتشاراً عظيماً.

إلاّ أن الرّ لم يحرم تلك العذراء إكليل الإستشهاد، لأنّ الوالي الروماني أمليانس جاء بعد ذلك فقبض عليها، ولمّا رآها ثابتة في إيمانها بالمسيح أمر بها، فقُطعت هامتها، وفازت بإكليل الإستشهاد.

وانتشرت عبادتها جدّاً جدّاً، وكرّمتها الشعوب أعظم الإكرام، ومدن كثيرة أبدلت إسمها القديم بإسم إيريني ومعناه "السلام". وشيّد لها قسطنطين الملك كنيسةً عظيمة على إسمها في مدينة القسطنطينيّة، وهكذا فعل يستنيانس من بعده. وقد شبّه الكتبة تلك الكنيسة بحجرٍ من الإلماس مُنزّل في أسوار من ذهب، وما الأسوار إلاّ تلك العاصمة الذهبية البديعة.

على مثال إيريني كانت ولا تزال البتولات المسيحيّات، فخر الكنيسة ومجد السماء.

 

استشهاد بقطر بن رومانيوس (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس الجليل بقطر بن رومانوس وزير الملك دقلديانوس. وقد ربته أمه مرتا علي المبادئ المسيحية وارتقي في رتب المملكة حتى أصبح الثالث في مرتبتها. وكان له وقتئذ عشرون سنة وكان كثير الصوم والصلاة وافتقاد المحبوسين وإعانة الضعفاء والمساكين. ولما قطعوا رأس القديسة ثاؤذورا أم القديسين قزمان ودميان لم يجسر أحد أن يدفنها خوفا من الملك. فتقدم هذا القديس وأخذ الجسد وكفنه ثم دفنها غير مبال بأمر الملك.

وكثيرا ما كان يبكت والده علي عبادته الأوثان. فوشي به عند الملك فاستحضره وطلب منه أن يعبد الأوثان طاعة للآمر الملكي فحل القديس منطقة الجندية ورماها في وجهه قائلا: "خذ عطيتك التي أعطيتنيها " وألقاها بين يديه، فأشار أبوه علي الملك أن يرسله إلى الإسكندرية ليعذب فيها وفيما هم سائرون به ودعته أمه باكية فأوصاها علي المساكين والأرامل والمنقطعين. ولما وصل الإسكندرية عذبه الوالي أرمانيوس عذابا كثيرا ثم أرسله إلى والي أنصنا فعذبه هذا أيضا ثم قطع لسانه وقلع عينيه. وكان الرب يقويه ويصبره كل مرة وكانت صبية عمرها خمس عشرة سنة تنظره من شباك منزلها أثناء العذاب فرأت إكليلا نازلا علي رأسه فاعترفت بذلك أمام الوالي والجمع الحاضر فأمر الوالي بقطع رأسها ورأس القديس بقطر , فنالا إكليل الحياة في ملكوت السموات.

ويوجد حي في الإسكندرية لم يزل للان يعرف باسم البقطرية نسبة لهذا القديس حيث يظهر أنه كانت هناك كنيسة باسمه في هذا الحي.