دينيّة
18 آب 2016, 06:31

قدّم أوجاعه على نيّة البابا فرنسيس.. ورحل

ميريام الزيناتي
تحمّل المرض بصبر ورجاء، حمل صليبه بفرح وهو يناشد الله، لم يستسلم يوماً للتشاؤم بل تمسّك بإيمانه حتى الرّمق الأخير، إنه الأب فرنشيسكو رانكورت الذي توفي عن 35 عاماً بسبب السّرطان.

 

الأب فرنشيسكو خضع لعلاجات عدّة ساهمت في تقليص حدّة مرضه، الّا أنه توفي إثر ورم في الدّماغ استُحيل علاجه.

ما يميّز شهادة هذا الأب هو العطف الذي تلقّاه من البابا فرنسيس، فمنذ أشهر تلقّى الأب فرنشيسكو اتصالاً من البابا الذي اطمأنّ على صحّته وأخبره بأنه يصلّي من أجله، مقدّماً له كثيراً من الدّعم والعطف. بدوره، قدّم الأب فرنشيسكو آلامه وأوجاعه على نيّة دعوة البابا فرنسيس مؤمناً برحمة الله.

عُرف الأب فرنشيسكو بإيمانه وصبره، وبأنّه عاش أيامه الأخيرة بسلام وتقوى، مُدركاً أن الله وهبه الوقت الكافي ليتحضّر للقائه، وبحسب ما ذكر موقع "CNA"، فإن الأب فرنشيسكو لم يطلب يوماً الشّفاء بل كان يُصلّي لنيل الخلاص.

كل من عرف هذا الأب الذي اهتم اهتماماً خاصاً بالمحتاجين خلال مسيرته، اعتبر أنه كسب ملاكاً في السّماء، فالأب فرنشيسكو كان عطوفاً ومحباً، كان مثالاً للمحبّة المطلقة وصورة للرجاء والتقوى، فلنصلي اليوم كي ننال على مثال هذا الأب نعمة الرّجاء لتنعكس صورة المسيح على وجوهنا مهما واجهنا من صعاب.