قدّاس لمناسبة عيد الرّبّ والذّكرى السّنويّة الثّالثة لاقتلاع الشّعب من أرضه في سهل نينوى
وقد ألقى البطريرك موعظة تحدّث فيها عن المعاني الروحية السامية لتجلّي الرب يسوع أمام تلاميذه على جبل تابور، والعِبَر التي نأخذها من هذه الحادثة التي فيها تجلّى الرب يسوع بألوهيته الناصعة، فأظهر بعضاً من مجده أمام تلاميذه وأعدّهم لتقبّل آلامه وموته تمهيداً لقيامته ظافراً على الموت، منوّهاً إلى أنّ حياة التلاميذ الذين تبعوا الرب يسوع لم تكن كلّها سعادة، بل إنهم تحمّلوا الصعوبات والإضطهادات حتّى سفك الدم من أجل الرب يسوع وإنجيله.
كما استذكر الذكرى الأليمة التي تمرّ بنا باكتمال ثلاث سنوات منذ ٦ آب ٢٠١٤ حيث كانت المعاناة المخيفة والمروّعة التي عاشها واختبرها الشعب في قرى وبلدات سهل نينوى في العراق، إذ اقتُلِع أكثر من ١٥٠ ألفاً من المسيحيين خلال ساعات من منازلهم وأراضيهم وبلداتهم من قبل جماعة الظلمة والظلام، لكن مع ذلك نحن نعيش الرجاء بتسليم حياتنا للرب الذي منح أبناء شعبنا الأمل بالعودة التي بدأت تتمّ في هذه الأيّام.
وختم البطريرك مصلّياً إلى الرب يسوع من أجل أن يعود السلام والأمان والإستقرار والطمأنينة بشكل كامل إلى شرقنا الحبيب المعذَّب، وبخاصة العراق وسوريا ومصر والأراضي المقدسة، ضارعاً من أجل لبنان كي يبقى أبناؤه موحَّدين بالمحبّة والإحترام المتبادلَين، والنهوض به وطناً مميّزاً ورسالةً في محيطه والعالم.