قدّاس عيد الدنح في كنيسة مار يوحنا المعمدان الأشوريّة

وبعد الصّلاة الربانيّة، قرأ الأسقف مار ابريس فصلاً من الانجيل المقدس حسب البشير متى، حيث سرد فيه حياة القديس يوحنا المعمدان ابن زكريا، وكيف كان يعمد الناس بالماء بهدف التوبة من الذنوب، وقد عمّد المسيح في نهر الأردن حيث انفتحت السماوات له وهبط عليه روح الله كانه حمامة، وقال صوت من السماء: هذا هو ابني الحبيب الذي به رضيتُ، ثمّ قام الرسل بتعميد الجماهير بالماء والروح القدس لمغفرة الذنوب والخطايا وليجعلوا منهم أشخاصاً جدداً في المسيح، ثمّ قدّم الأسقف مار ابريس موعظة قيمة ذكر فيها بأنّ كلمة الدنح تعني الشروق والعماد والتّجدّد، وعندما نعمد نصبح اخواناً للبعض في المسيح، وأعضاء صالحين في الكنيسة، وعلينا أن نحافظ على القيم السمحاء للمسيحية كالمحبة والتواضع والتضحية من أجل خير المجتمع والوطن والبشرية جمعاء، وكذلك شكر الأسقف مار ابريس قناة عشتار الفضائية ادارة وكوادر لقيامها بتغطية القداديس والأنشطة الكنسيّة في كافّة المناسبات.

    وبعد تناول المؤمنين القربان المقدّس أخذوا معهم الماء المبارك في قناني ليرشوا بهِ جدران بيوتهم وحوائجهم ومقتنياتهم للتبرك والتّجدّد، ثم استعدن أمهات الأطفال الصغار المولودين تواً لتقديم أطفالهم للتعميد، تيمّناً بعماد المسيح له المجد، وليصبحوا مسيحيين وأعضاءً جدداً وصالحين في كنيسة الرّب.

    وبعد التّعميد، احتفل أولياء أمور المعمّدين مع المدعوّين من أبناء الرّعيّة في قاعة الكنيسة، حيث اشترك الجميع في تناول الفطور من الموائد المنتشرة في القاعة.