قدّاس على نيّة شهداء الجيش في مار أنطونيوس- الكحّالة
في عظته، وبحسب الوكالة الوطنيّة للإعلام، تحدّث الأب صادر عن المحبّة من وجهة نظر الإيمان المسيحيّ، فقال: "نعرف جميعًا أنّ إلهنا هو إله حبّ... وكلّ مرة تعطي حبًّا يزيد الحبّ العامّ، كلّ مرّة تعطي المغفرة تزيد المغفرة بالعالم، وكلّ مرّة تعطي تسامحًا يزيد التّسامح بقلب العالم، وكلّ مرّة تعطي سلامًا يزيد السّلام بقلب العالم، وكم عالمنا اليوم هو بحاجة لكلّ هؤلاء، وكلّ واحد منّا".
هذا وتأمّل بوزنات شهداء الجيش الّذين لم يبخلوا بها حتّى يبقى الوطن حرًّا مستقلّاً، وتابع متقبسًا عن الأم تريزا قولها: ""لا أريد ان أكون ذكرى بعقول النّاس، أريد أن أكون صرخة بضمائرهم". وشهداؤنا اليوم يقولون الشّيء ذاته، لا نريد أن نكون ذكرى بعقول النّاس بل صرخة بضمائر الجميع، ونحن لا نريد أن يذهب الاستشهاد سدًى، فعلى كلّ واحد منّا أن يكمل هذه المسيرة، والاستشهاد لا يكون دائمًا بالدّمّ، اليوم كم يجب أن نستشهد عن كلّ الأنانيّة، عن كلّ شيء يفرّق، ليكن الحبّ هو الّذي يزهر كلّ يوم".
بعد القدّاس، توجّه الجميع إلى النّصب التّذكاريّ للجيش في منطقة ضهر الوحش حيث ضعوا الأكاليل.