أستراليا
17 آب 2017, 06:30

قدّاسات عيد انتقال مريم العذراء في سيدني

لمناسبة عيد انتقال مريم العذراء، احتُفل بثلاثة قدّاسات في كنيسة مريم العذراء التابعة لكنيسة المشرق الآشورية في سيدني صباح يوم الثلاثاء وسط حضور كبير من المؤمنين.

 


ترأّس القداس الصباحي الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لأبرشيات استراليا ونيوزيلندا ولبنان المطران مار ميلس زيا في كنيسة مريم العذراء في منطقة فيرفيلد، يعاونه أسقف ولاية فكتوريا ونيوزلندا مار بنيامين ايليا والاباء الكهنة والقس كيوركيس أتو، القس يونان داود والقس نيل مكو.

أما القداس الثاني فأقامه الاركذياقون عمانوئيل يوخنا، بمعية الخوراسقف آشور لازار، القس موشي برخو والقس شموئيل شموئيل في كاتدرائية القديس ربان هرمزد في منطقة كرينفيلد.

والقداس الأخير كان في كنيسة مار بطرس وبولس حيث احتفل به الاب نيل مكو، بحضور أسقف نرساي يوخانس مار بنيامين ايليا والخور.
من جهته، سلّط المطران مار ميلس زيا الضوء في عظته على أهم احداث الانجيل، التجلي، وكيف تجسدت الوهية المسيح امام تلاميذه الثلاث، تحقيقاً لكلام ملاك الرب للقديسة مريم العذراء عند البشارة، وكيف عاش التلاميذ الثلاث، وتذوقوا فرح القيامة، قبل موتهم وقيامتهم، بالمجد والضياء، معتبراً ذلك عربوناً للطبيعة الإنسانية لنوال النعيم الذي تتمجد فيه في  ملكوت السماء، ومن اننا هكذا سنرى مخلصنا بعد قيامتنا من بين الأموات، مشدداً على ضرورة ان يكون هذا المشهد، متجسداً فينا.
وعن نبوءات العهد القديم واحداثه التي تحققت بمجئ الأول للمسيح، قابل غبطته بين نشيد مريم اخت هارون لله عندما انقذ الله شعبها من فرعون، وبين نشيد القديسة مريم العذراء بالله المخلص ورحمته عندما امتلأت من نعمته، ففاض روحها بهذه التسبحة والتي أنشدتها عند زيارتها الى نسيبتها اليصابات، لانه "شتت المستكبرين بفكر قلوبهم، وانزل الاعزاء عن الكراسي و رفع المتضعين".
 
ثم تناول المطران سر العماذ المقدس وحلول الروح القدس، على مريم القديسة عند بشارتها، وعلى يوحنا المعمدان وهو جنين في بطن امه اليصابات وعند مكانة هذه القديسة في الكنيسة التي أطلق عليها آباؤها، ألقاباً سامية، لشدة تواضعها، وكيف دخلت عبر أبواب الكنيسة لتحتل مكانتها المميزة في قلوب المؤمنين.
وفي كاتدرائية القديس ربان هرمزد، ألقى الاركذياقون عمانوئيل يوخنا عظته التي تناولت مكانة العذراء في كنيسة المسيح عموما وكنيسة المشرق خصوصاً، وعن الانقلاب الكبير الذي احدثه التدبير الرباني وحياة المسيح وبشهادة الكتاب المقدس على قيمة المرأة ودورها والتعامل معها كشريك متكافئ مع الرجل، والذي تجسد وانعكس في البشارة الى مريم وحوارها مع اليصابات وفي حياة السيد المسيح وتحديداً في اعتماده شهادة المرأة على قيامته، ليشهدن ويبشرن تلاميذه.