دينيّة
13 كانون الأول 2013, 22:00

قديس كفيفان

(تيلي لوميار) غاص في مزايا الله الآب فأعطاه موهبة صنع العجائب في حياته انّه القدّيس نعمة اللّه كسّاب الحرديني الذي تحتفل الكنيسة المارونيّة بعيده كل سنة في مثل هذا اليوم لم يكن هذا القديس العظيم يأنف أن يقوم بأي عمل يكلّف به ولم يصادف أن امتنع أو رفض شيئا بل كان عاملا ً نشيطا لا يتعب ابدا من تلبية نداء صديق بحاجة الى مساعدة.
 لهذا كان محترماً لدى رؤسائه، محبوبا ًعند إخوانه الرهبان والجميع وكان يقدّم جميع أعماله كصلاة للسيد يسوع المسيح.
 
أثبت كفاءته لدخول الحياة الرهبانية عند بلوغه العشرين من عمره حين دخل  دير مار أنطونيوس قزحيا وكانت دعوة السيد المسيح آنذاك قد ترسخت في عقله. تقدّس الأب نعمة الله من خلال عيشه الحياة الدّيريّة المشتركة حتّى سُمّي "الراهب القانونيّ" بل "القانون الرّهبانيّ الحي. " إضافةً إلى سجوده الدائم أمام القربان الأقدس في الكنيسة، عُرِفَ بوداعته ولم يقبل اي وظيفة إلاّ بأمر الطاعة وتَهرَّب من تسلّم الرئاسة العامّة. مارس النسكَ والزهدَ والتقشّفَ في المأكل والملبس والنّوم والانقطاعَ عن كلّ ميل فكان قلبه مشدودًا دائمًا إلى الكنز السماويّ. أطلق عليه اسم " قدّيس كفيفان" نظرًا إلى سموّ فضائله فكان من اراد تبيان فضيلة يقول: هو مثل الحرديني" أي اقتدى بالحردينيّ القدّيس. مارس القديس نعمة اللّه التعليم فكان يعظ بمَثَلِه الصالح أكثر منه بكلامه وبقي ملازمًا فنّ تجليد الكتب والخياطة طوال حياته.
 
اعلن طوباويّ في العاشر من ايّار عام 1998 بعد تثبيت أعجوبة شفاء الشابّ أندره نجم من مرضه السرطانيّ وأُعلن قدّيسًا للكنيسة الجامعة في السادس عشر من  أيّار عام 2004 بعد تثبيت أعجوبة شفاء السيّدة روز سعد.