دينيّة
08 آذار 2018, 14:54

قديس جديد من لبنان...تعرفوا اليه!

في خضم المخاض الذي يعيشه الوطن، مازال الإيمان يشع من أبنائه المتمسكين بإرادة الحياة وحب الله، لبنان الذي قدم الكثير من القديسين، ها هو اليوم يطوّب قديس جديد إنه الشهيد الإكليريكيّ غصيبة كيروز.

إنّه الخبر الذي لا بُدّ أن يعيد إلينا الرجاء والفرح والسلام. كيف لا ومصدر هذا الخبر هو الدوائر الفاتيكانيّة التي تعلن رسميًّا موافقتها على المباشرة بدعوى تطويبه ، إبن بلدة نبحا المباركة، بل إبن أبرشيّة بعلبك - دير الأحمر المارونيّة.

إنّ هذا الشهيد البار لديه الكثير ليقوله من خلال شهادة حياته المفعمة بحب الله وأبناء الله ومن خلال استشهاده ووصيّته الأخيرة التي كتبها عشيّة استشهاده.

نعم أيّها الإخوة والأخوات، يا محبّي الله والقدّيسين، أنتم مدعوّون اليوم للصلاة على نيّة أن يستعجل الله يوم تُعلن الكنيسةُ قداسةَ حياتِه، لكي يجد الناس فرحَ السير في خطى الربّ، على مثال غصيبة وبشفاعتِه.

إنّ هذه الموافقة لم تولد فجأةً. بل سبقتها موافقة وبركة صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق وكذلك مجمع الأساقفة الموارنة، بعد أن رفع اليهم راعي الأبرشيّة التقارير والمستندات والشهادات اللازمة.

واليوم، بعد أن صدر القرار عن مجمع القديسين في روما، ستبدأ الورشة الثانية ، حين يتمّ تشكيل لجنة لاهوتيّة وقانونيّة لمتابعة التحقيقات الضروريّة والتمحيص في سيرة الشهيد غصيبة للبتّ في قضيّة إعلانه طوباويًّا ثم قديسًا بنعمة الله على مذابح الكنيسة جمعاء.

موجزٌ لسيرةِ حياتِه:

وُلِدَ غصيبة عام 1950 في بلدة نبحا - البقاع الشمالي، من والِدَين هما عيد طنّوس كيروز ورجا كيروز.

شقيقاته الأحياء:

-       لوسيا عيد كيروز أرملة المرحوم حنا البدوي كيروز

-       ماريا عيد كيروز أرملة المرحوم الياس درغام كيروز

-       منتهى عيد كيروز أرملة المرحوم خليل رحمة

-       مها عيد كيروز زوجة وردان بطرس كيروز

-       فهدة عيد كيروز زوجة إميل حنا كيروز

-       سلمى عيد كيروز

شقيقُه وشقيقَتَيْه المنتقلون من هذه الحياة:

-       المرحوم طانيوس عيد كيروز زوج المرحومة ناصرة يوسف كيروز

-       المرحومة عطور عيد كيروز أرملة المرحوم إبراهيم يوسف كيروز

-      المرحومة ناجية عيد كيروز أرملة المرحوم يوسف درغام كيروز

١٩٦٢: ذهابه إلى بيروت، بعدما أنهى دراسته الإبتدائيّة، حيث تدرّب على عمل النجارة ثمّ مارسه.

١٩٦٩ – ١٩٧٤: تكرّسُه للتّعليم المسيحيّ في نبحا ومِن ثمَّ على امتداد بلدات منطقة دير الأحمر، وصولا إلى دورس وحوش تلّ صفيّا وحوش بردة في منطقة بعلبك، والقاع من ناحية الهرمل.

١٩٧٤: زيارتُه إلى المدرسة الإكليريكيّة في كرم سدّه. تعرّفه على كهنة "البرادو".

صيف ١٩٧٥: رياضة روحيّة في دير تعنايل لتَمييزِ دعوتِه الكهنوتيّة، واتخاذه القرار بتلبية هذه الدّعوة.

٩ تشرين الثّاني ١٩٧٥: إقامتُه في دير تعنايل لدرس اللغتين العربيّة والفرنسيّة، تحضيرًا لدراسته اللاهوتيّة في السّنة القادمة.

٩ كانون الأوّل ١٩٧٥: إنتقالُه إلى دير سيّدة الجمهور، بسبب التّوتّر الأمني في منطقة تعنايل.

٢٠ - ٢٣ كانون الأوّل ١٩٧٥: خطفُه وإستشهادُه إذ كان عائدًا إلى بلدَتِه نبحا ليشارِك في احتفالات عيد الميلاد.

٢٤ كانون الأوّل ١٩٧٥: دفنُه في بَلدَتِه نبحَا.

٢٥ كانون الأوّل ١٩٧٥: العثور على وصيّته في غرفته في دير سيّدة الجمهور.