دينيّة
02 آذار 2016, 06:05

قديسو اليوم : 2 آذار2016

تذكار ابينا القديس يوحنا مارون بطريرك انطاكيه (بحسب الكنيسة المارونية) ولد يوحنا في قرية سروم القريبة من انطاكية. اسم ابيه اغاتون وأمه انوهاميا وكلاهما من المؤمنين الاتقياء. فربَّيا ولدهما يوحنا تربية مسيحية وثقفاه في مدارس انطاكية، ثم في القسطنطنية. ولمّا توفي والده، عاد الى انطاكية. ثم مضى الى دير مار مارون على شاطئ العاصي ، ولبس ثوب الرهبانية ورقّيَ الى درجة الكهنوت وسمي مارون نسبة الى الدير الذي ترهّب فيه. وشرع يتفانى غيرة على خلاص النفوس ويحميها من البدع. ووضع كتابه في العقيدة الكاثوليكية الصحيحة، مبرهناً أن في المسيح طبيعتين ومشيئتين وفعلين كاملين.

ثم ان نائب البابا يوحنا الفلادلفي رسمه اسقفاً وأرسله الى جبل لبنان سنة 676، حيث أقيم أسقفاً شرعياً على مدينة البترون وما يليها. وسنة 685، اجتمع رؤساء جبل لبنان واختاروا يوحنا مارون بطريركاً انطاكياً.

وقد جاء في تقليد طائفتنا انَّ هذا البطريرك ذهب الى روما وان البابا سرجيوس رحَّب به ووشّحه بيده درع الرئاسة السامية. واتخذ الشعب الماروني هذا الاسم من ذلك الحين ودعوا " موارنة" نسبة الى دير مار مارون والى يوحنا مارون الذي جعل كرسيه الاول في دير سيدة يانوح بين بلدتي قرطبا والعاقورة. وقد يكون، كما جاء في التقليد، انه هو الذي اقام في كفرحي فوق البترون، ديراً يعرف الآن بدير مار يوحنا مارون واليه نقلت هامة القديس مارون ابي الطائفة.

وعند تفشي داء الطاعون في البلاد، كان البطريرك يتفقد بذاته المطعونين ويشفيهم بصلاته. وحينئذ وضع نافور القداس المشهور باسمه.

وما زال هذا البطريرك القديس مجاهداً في سبيل شعبه يعنى بالمرضى والفقراء منهم ويبني لهم الكنائس والديورة ويوصيهم بالثبات في ايمانهم الكاثوليكي، الى ان نقله الله الى الاخدار السماوية في 2 شباط سنة 707. صلاته معنا. آمين.

 

الشهيد إيسيخيوس (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

إسم إيسيخيوس ἡσῠ́χῐος يوناني ويعني " الهادىء: ويأتي من "الهدوئيّة". 

كان إيسيخيوس أحد رجال المشيخة في أنطاكية وقد تبوَّأ مركزًا مرموقًا في القصر الإمبراطوري هناك. كان ذلك زمن القيصر مكسميانوس غاليريوس حوالي العام 303م.
صدر أمرٌ ملكي بضرورة تضحية كلّ من خدم في العسكرية للآلهة تحت طائلة التجريد من الرتبة.

فما كان من إيسيخيوس إلّا أن ترك الجندية لأنّه كان مسيحيًا ولم يشأ أن يقرِّب للأوثان.

فما إن عرف مكسميانوس به حتَّى أمر بإلقاء القبض عليه وتجريده من ثيابه وضمّه إلى الحريم في ثوب امرأة وإلزامه بأعمال الغزل لأهانته.

ثمَّ استدعاه بعد حين وقال لهُ: ألا تخجل من نفسك، يا إيسيخيوس، أن تنتزع منك رتبتك وأن ترمى في هذه الوضعيَّة المخزية التي لا طاقة للمسيحيين على إخراجك منها؟

فأجابه قدّيس الله:

" إن المجد الذي تسبغه وأنت الحاكم، عابر، أما المجد الذي يعطيه المسيح يسوع فهو أبدي لا حدَّ له ".

فانفجر قيصر غيظاً وشعر بالعجز إزاء هذا المعاند وأمر بربطه إلى حجر رحى وإلقائِه في مياه العاصي،

وأتمَّ إيسيخيوس شهادته لله منضمًا إلى صفوف الشهداء القدّيسين.

 

تذكار الشهيد في الكهنة ثاوذوتس أسقف كيرينية (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

إنّ الإضطهاد الفظيع الذي بدأ به ذيوكلسيانس في أوائل القرن الرابع قد أكمله بنوع أفظع الملك ليكينيوس، بغضة  بقسطنطين الملك. فكان الأسقف ثاوذوتس إحدى ضحاياه في مدينة كيرينية في قبرص. فأذيق مرّ العذابات، فاحتملها بصبر عجيب وجلادةٍ مثلى. ولكن الله أبقاه. ومات ليكينيوس، وانتصرت الكنيسة بالملك قسطنطين، وعاد ثاوذوتس إلى كرسيه وشعبه، إلى أن مات موت الأبرار. لكن الكنيسة المقدّسة تعدّه من شهدائها، لشدّة وكثرة ما احتمل في سبيلها من الآلام.

 

استشهاد القديس اوساويوس ابن واسيليدس الوزير (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس اوساويوس ابن القديس واسيليدس الوزير، وكان هذا القديس أحد الجنود في الحرب ضد الفرس ولما ارتد دقلديانوس اخبره أبوه واسيليدس بما كان من أمر دقلديانوس فاعلم اوساويوس أقاربه القديسين أبادير ويسكس واقلاديوس وثاؤودورس بهذا فتحالفوا جميعا علي إن يسفكوا دماءهم علي اسم السيد المسيح. ولما انتهي القتال وعادوا إلى إنطاكية حاملين علم الغلبة والظفر، خرج الملك للقائهم. وبعد ذلك عرض عليهم عبادة الأوثان مثله فرفضوا جميعا ثم تقدم اوساويوس وجرد سيفه وهم بقتل دقلديانوس ومن معه فهرب من أمامه واختفي ولولا وجود وزيره واسيليدس لكان القديسون اهلكوا كل كبار الدولة، فأشار رومانوس أحد الوزراء علي الملك بنفي القديس اوساويوس إلى ارض مصر ليقتل هناك فتم ذلك وأرسلوه إلى موريانوس والي فقط الذي عذبه كثيرًا بالهنبازين وتقطيع الأعضاء والضرب الشديد. وكان الرب يرسل إليه ملاكه فيقويه في جميع شدائده ويعزيه ويشفي جراحاته. ثم أراه في رؤيا الفردوس مساكن القديسين والمواضع التي أعدت له ولأبيه ولأخيه ففرحت نفسه جدا. وبعد ذلك أمر الوالي بحرقه في أتون خارج مدينة اهناس فنزل ملاك الرب وأطفأ اللهيب واخرج القديس سالما وأخيرا أمر الوالي بقطع رأسه حيث ونال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.