دينيّة
30 تموز 2014, 21:00

قديسو الواحد والثلاثون من تموز

تذكار الشهداء رهبان مار مارون (حسب الكنيسة المارونية) كان هؤلاء الرهبان يقطنون اديار سوريا الشمالية قرب لبنان الشمالي. وكانوا شديدي التمسك بالمعتقد الكاثوليكي وفقاً لتعليم المجمع المسكوني الرابع الخلكيدوني المنعقد سنة 451 القائل بان في المسيح طبيعتين الهية وانسانية ضد اوطيخا واتباعه.
فقام عليهم ساويرا بمساعدة الملك انسطاس الذي كان نصبه بطريركاً على انطاكية. فقتل ثلاثمئة وخمسين راهباً وكثيرين غيرهم من الرهبان والاساقفة في السنة 517 فرفع اخوانهم الاحياء عريضة الى الحبر الروماني البابا هرميسدا (514 – 523). يبينون له كيفية استشهاد اخوانهم هؤلاء. وما ألحقه بهم من الاضرار البطريرك ساويرا ورفيقه بطرس القصار واتباعهما.
فأجابهم البابا برسالة مؤرخة في السنة التالية اي سنة 518، فيها يعزيهم ويحثهم على ان يقاوموا بشجاعةٍ الاضطهاد. وقد اثبت المؤرخون وأخصّهم تاوافانوس وتاوافيلوس الرهاوي الماروني حقيقة اضطهاد ساويرا للكاثوليك ولا سيما الرهبان وقتله عدداً وافراً منهم، مشيرين بذلك الى هؤلاء الرهبان الشهداء الثلاثمئة والخمسين. ومنذ القديم تعيّد الطائفة المارونية لهم، معتبرة اياهم اجدادَها وشفعاءَها المستجابين لدى الله. وقد عمم البابا بنديكتوس الرابع عشر لجميع كنائس الطائفة الغفران الذي كان قد منحه البابا اكليمنضوس الثاني عشر سنة 1734 لكنائس الرهبان الموارنة. صلاتهم معنا. آمين!
 
القدّيس البار أفدوكيموس الكبّادوكيّ (حسب الكنيسة الانطاية الارثوذكسية)
عاش القدّيس أفدوكيموس خلال حكم الأمبراطور البيزنطيّ ثيوفيلوس المحارب الإيقونات. والداه باسيليوس وأفدوكيا كانا على رفعة في المقام من أصل كبّادوكي. تميزّا بتمسّك ثابت بالإيمان القويم وتقوى حارة بثّاهما في ابنهما.
 
تلقّى قديسنا تعليمًا مرموقًاً،فأسند إليه الأمبراطور الحاكميّة العسكريّة لبلاد الكبادوك، ولكلّ الأمبراطورية، فيما بعد. لم يستغل هذه الامتيازات لمتعته ومجده بل جعل منها أدوات للفضيلة. وقد لمع وسط اضطراب العالم.
اقتنى النقاوة اللازمة ليمثل طاهراً أمام الله. وأضاف وفرة من ثمار المحبّة والرأفة حيال الفقراء والأرامل والأيتام حتى صار إناءً مختاراًً لنعمة الله وأيقونة حيّة للفضيلة.
لا يتحفّظ وحسب في شأن إصدار الأحكام، أيًّا تكن، على سواه، بل يجد أيضاً ما يمنع به الآخرين من التفوه بما يجرح القريب. كان يعلّم أنّ على كلّ واحدٍ أن يعتد السماع أكثر من الكلام. هذا أثبته عملياً بوضع موضع التنفيذ، في تعامله مع الآخرين، دون كلام كثير، كلّ الوصايا الإلهيّة.
 
أصابت القديس أفدوكيموس علّة صعبة، وهو في الثلاثين، فأعدّ نفسه وصرف أقرباءه وتحوّل إلى الصلاة إلى ربّه. سأل العليّ ألا يُمجّد بعد موته.
 
رغم تمنّيه، لم يبق السراج تحت المكيال. فحالما أودع القبر تحرّر به ممسوس من روح غريب أقام فيه، وقام ولد مخلّع صحيحاً معافى. تضاعفت العجائب بقرب ضريحه، خصوصاً بزيت القنديل الذي بقي مشتعلاً ليل نهار. حتى للبعيدين كان يؤخذ للمرضى ترابًا من قبره تُفرك به مواضع الألم في أبدانهم فيشفون.
 
فتح قبره بعد ثمانية عشر شهراً من رقاده المغبوط، بناء لطلب والدته، فوُجد الجسد غير منحل تنبعث منه رائحة عجيبة. نقلت رفاته، فيما بعد، إلى القسطنطينيّة وأُودعت كنيسة على اسم والدة الإله شيّدها ذووه.
 
طروباريّة القدّيس أفدوكيموس
 
 
إن الذي دعاك من الأرض إلى المساكن السماويّة أيّها القدّيس قد حفظ جسمك بعد الموت وصانه بغير فساد لأنك قضيت حياتك بالعفاف والسيرة النقية فلم تدنّس جسدك أيّها المغبوط فلذلك تشفّع بدالة إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا..
 
 
 
 
القدّيس يوسف الرامي (+القرن الأول الميلايّ(
 
أصله من الرامة. نبيل، تقي، عضو في مجمع اليهود، الذي هو مجلس كهنة إسرائيل وشيوخها. تلميذ في السّر ليسوع. نال من بيلاطس البنطي الأذن بأخذ جسد يسوع، فأنزله عن الصليب ودفنه، بمساعدة نيقوديموس، في قبر جديد سبق له أن حفره في الصخر غير بعيد عن المكان. قيل أن اليهود أوقفوه وسجنوه، أن الربّ ظهر له ليأتي به إلى الايمان بالقيامة. فلمّا أطلق سراحه ذهب، كما ورد في التراث، فكرز بالانجيل في الغرب. قيل حط في مرسيليا، وجال ببلاد الغال مبشّرًا بالقيامة وإنّه بلغ إنكلترا. وثمة تقليد آخر يجعله مؤسّس كنيسة اللدّ.
استشهاد أورى الشطانوفى (9 مسرى)  (حسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم استشهد القديس أوري قس شطانوف. وكان كثير الرحمة طاهرا جسدا ونفسا حتى استحق أن يعرف الأمور المستقبلة بالوحي الإلهي وبلغ خبره إلى والي نقيوس فاستحضره وعرض عليه التبخير للأوثان وأذ لم يوافقه عذبه كثيرا ثم أرسله إلى الإسكندرية وهناك عذب أيضا بعذابات أليمة ولما ألقوه في السجن كان الله يجري علي يديه آيات كثيرة فشاع خبره وتقاطرت إليه الناس من كل مكان، فعرف بذلك الوالي فأمر بقطع رأسه، ونال إكليل الشهادة.
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.