دينيّة
23 تشرين الثاني 2014, 22:00

قداس عيد الإستقلال في حريصا على نية شهداء الجيش

(الوطنية - بيروت) نظمت "جمعية الولاء للوطن"، بعد ظهر يوم السبت، في بازيليك سيدة لبنان- حريصا، قداسا إلهيا لمناسبة عيد الإستقلال، على نية شهداء الجيش، شارك فيه ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن وليد الحاج، وزيرة المهجرين أليس شبطيني، النائب نعمة الله أبي نصر، ممثلون عن قيادات عسكرية وأمنية والصليب الأحمر اللبناني، عدد كبير من رؤساء وأعضاء مجالس بلديات ومخاتير كسروان والمتن، أهالي شهداء الجيش، ممثلون عن هيئات المجتمع المدني، كشافة الاستقلال، جمع من الآباء والراهبات، أخويات من قضاءي كسروان والمتن، وحشد من المؤمنين.
بدأ القداس الذي ترأسه الأب الياس مارون غاريوس، بدخول أعضاء من الجمعية حاملين أعلام لبنان والجيش والجمعية، وتمت تلاوة النوايا التي شددت على معنى الاستقلال الحقيقي وطلبات الرحمة لأنفس شهداء الجيش.
 
تلا الرسالة المحامي خليل نادر، والانجيل الأب غاريوس الذي ألقى عظة عن معنى الشهادة "باسم لبنان، فدى الأرز. فالشهداء حملوا الأمانة والوكالة التي أعطاهم إياها الرب، لأن لبنان ليس من هذا العالم، فلبنان يعمر ممالك العالم من أرزه، وكل أمة تمس أرز لبنان ستزول". وسأل: "من هو هذا العسكري الذي يقول أن الرب أعطاني القوة ليس بجسدي وإنما بقلبيمتوجها الى العسكريين بالقول: "انكم أمناء على القليل فالرب سيقيمكم على الكثير، ولا تخافوا فالفدى هو للبنان المقدس. وان كل نقطة دم تسقط من عسكري هي علامة ضمير للعالم، فيقول العسكري للمسؤول "دماتي على جبينك".
 
وقال: "الذي يريد الاستقلال يجب أي يفيق، لأن الأوطان لا تبنى على الحقد، ولبنان بلد السلام. فلبنان قطعة سماء نزلت على الأرض، نقية، طاهرة، فالله لا يمكن أن يسمح بزوالها. أما داعش فتحمل القوة الشيطانية العظمى، تزرع الشر، فكل ما لا يفعل باسم المحبة والسلام سيزول".
 
بعد العظة، تم تقديم: القرابين، علم لبنان، بذلة وخوذة الجندي اللبناني، وشعار "جمعية الولاء للوطنفباركها غاريوس.
 
وبعد اختتام القداس، ألقى رئيس الجمعية رالف الشمالي، كلمة رحب فيها بالمشاركين، وقال: "لم يعد ممكنا الانتظار والتفرج،انتظار تفتت الدولة والتعدي على المؤسسة الأم، المؤسسة العسكرية، التي تعب على إنشائها مؤسسو هذا الكيان. فنحن ملح الأرض وخميرتها، نحن أنصار المؤسسة العسكرية وحراسها، نحن ذخيرتها وجسورها. لأننا نؤمن أنه بدونها، على الوطن السلام. إننا نعلن أننا الولاء للوطن، بعيش تعاليمنا المسيحية في حياتنا اليومية. بأن نكون نحن مثل المواطن الأسمى، بأن نقف خلف جيشنا البطل في كل دقيقة، وإذا اضطر الأمر سنقف إلى جانبه، نحمي خاصرته، من خطر الارهاب والمرهبين، المحرضين والمحرضين".
 
وإذ شدد على أن "الجيش خط أحمر"، دعا إلى تكاتف الجهود ل"الالتفاف حول المؤسسةالعسكرية، فنحمي مستقبلنا، ونصون كرامتنا، ونقدس شهداءنا".
 
وختم بالقول: "يا شهداء الجيش اللبناني البطل، الراحة والخلود لنفوسكم. لأن ما من تضحية أكبر من أن يقدم الانسان نفسه على مذبح الإنسان. فإنكم على صورة يسوع المسيح ومثاله. نعاهدكم بأننا سنقدم التضحية الأسمى، ونلاقيكم حيث أنتم، لأن الرب إلهنا أمرنا أن نتشجع، وأن لا نرهب ولا نرتعب، لأنه معنا حيثما نذهب".