لبنان
03 تشرين الثاني 2025, 14:20

قدّاس احتفاليّ في رعيّة بيادر رشعين

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة زيارة ذخائر القدّيس الشّاب كارلو أكوتيس إلى رعيّة بيادر رشعين، ترأّس رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف قدّاسًا إلهيًّا بمشاركة كاهن الرّعيّة ولفيف من كهنة الجوار وحشد كبير من أبناء الرّعيّة المؤمنين والرّعايا المجاورة.

وفي عظته شكر سويف الرّبّ "على هذه اللّيلة المقدّسة التي يجتمع فيها المؤمنون ليعيشوا أفراح القدّيسين، ورحّب بجماعة الرّعيّة وبالآباء والمجلس البلديّ وبالشّباب الذين يستقبلون ذخائر القدّيس الشّاب كارلو أكوتيس حيث رأى في هذا القدّيس علامة مميّزة من الرّبّ ودعوة خاصّة للشّباب إلى الاتّحاد باللّه. الذي، منذ صغره، نما في محبّة الله رغم أنّ عائلته لم تكن ملتزمة كثيرًا بالإيمان، لكنّ محبّته وإيمانه جعلا عائلته تقترب من الرّبّ.

كارلو كان يتميّز بعلاقة عميقة مع القربان المقدّس، فكان يواظب على القدّاس اليوميّ والسّجود أمام القربان، ومن هناك استمدّ حرارة محبّته ورسالته التي عاشها بين زملائه ومدرسته ومجتمعه، ناشرًا محبّة الله وفرح الإيمان، حتّى من خلال وسائل التّكنولوجيا الحديثة."

ودعا سويف المؤمنين، خصوصًا الشّباب، "إلى أن يفهموا أنّ القداسة ليست بعيدة المنال، فكلّ واحد مدعوّ ليكون قدّيسًا في حياته اليوميّة، لأنّ "الأقداس للقدّيسين" أيّ لكلّ من يعيش الاتّحاد باللّه بالمحبّة. الإيمان ليس مظهرًا خارجيًّا، بل هو التزام بالمحبّة الحقيقيّة في العائلة والمجتمع والكنيسة."

كما وحذّر "من الانقسام والأنانيّة التي تمزّق العائلات والمجتمع والوطن"، ودعا الجميع إلى "أن يعيشوا وحدة المحبّة والغفران، لأنّ قضيّتنا الأساسيّة هي يسوع المسيح وحده". وأشار إلى زيارة البابا القادمة إلى لبنان كدعوة إلى بناء السّلام في الوطن والشّرق.

وإختتم سويف عظته طالبًا "شفاعة العذراء مريم التي أحبّها كارلو وكان يصلّي المسبحة يوميًّا"، وصلّى لكي تكون "هذه الأيام فرصة للتّوبة والمصالحة وتجديد المحبّة على مثال القدّيس الشّاب كارلو أكوتيس"، خاتمًا بالحمد والشّكر للرّبّ إلى الأبد.