قداديس الفصح في النبطية
وأمل الأب سمعان في العظة أن"يقوم لبنان من بين الالام وينهض من كبوته، وأن يعمل المسؤولون على ترسيخ الانصهار الوطني لأنّنا أحوج ما نكون لروح التسامح والرجاء، وطننا في حاجة إلى أن يعيش قيامة جديدة على أسس العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، والقوى الشريرة تحاول ضرب الوحدة الوطنية بين اللّبنانيين، نحن في حاجة إلى أن يعيش كل طوائفه بسلام وسط المحبة والوئام، وعلينا أن نكون قدوة لكل شعوب العالم لنعطي المثل والنموذج، وهذا الوطن رسول حب وعطاء ورجاء، عل قيامة السيد المسيح من بين الأموات تجدّد فينا قيامة أمل بوطن جديد متجدد ورجاء جديد".
ودعا الى"الخروج من الأنانيات والصغائر الى رحاب الوطن الواسع الموحد القوي بقوة أبنائه وتعدد طوائفه التي هي نعمة فوق هذه الأرض، وعلى الجميع التمسك بنعمة الله ورسالته في المحبة والرجاء كي نكون نحن قدوةً ونموذجاً يحتذى لكل شعوب العالم"، آملا أن"يعود عيد القيامة بالسلام على منطقتنا وعلى لبنان"
ووجّه التهاني والتحية للجيش والقوى الأمنية من أمن داخلي وأمن عام"الذين أحاطونا على مدى هذا الاسبوع بعناية أمنية خاصة"، مهنئاً اللّبنانيين بالعيد.
وفي كنيسة السيدة في النبطية، ترأّس كاهن الرعية الأب نقولا درويش قداس الفصح، وألقى عظةً، شدّد فيها على "المحبة والتواصل بين أبناء الوطن وكي يبقى الرجاء دليلاً على هذا التواصل بين أبناء المنطقة التي تجسد العيش المشترك بأبهى معانيه، حيث يقابل الجامع الكنيسة وهي ميزة نكاد لا نراها الا نادراً في بقية المناطق الأخرى".
أمّا في بلدة بفروة، فترأّس خوري البلدة الأب نعمة الله ميلان القداس وتحدّث في العظة عن"القيامة التي توحّد اللّبنانيين وكل الطوائف لتبقى جسور المحبة والاخاء والرجاء صلبة متينة وليبقى لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه".
وكذلك أقيم قداس في دير مار انطونيوس - النبطية الفوقا ترأسه رئيس الدير الأب جان سليم الذي ألقى عظةً، وجّه فيها التهاني للّبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً.