قبطية مصريّة في أستراليا تطالب باصلاح الكنيسة
أثارَ خبرُ القبضِ على هذه السّيدةِ جدلًا كبيرا واتَهَمَ بعضُ الأقباط، أسقف سيدني الأنبا دانييل، بتقديم بلاغٍ للشّرطة الأستراليّة للقبض على كريستين بسبب آرائِها المناهضةِ لبعض القيادات الكنسية.
كريستين من الأقباط الذين ينادون بالإصلاح الكنسيّ، ودشّنت هشتاجًا يحمل اسمَ "إصلاح الكنيسة الأستراليّة"، ونشرت عدّةَ مقاطعَ فيديو تحمل نفسَ الرّسالة. توجهّت فيها عبر حسابها على موقع التّواصل الاجتماعيّ "فيسبوك"، فقالت: "متمشيش من هنا يا بابا غير لما تحلّ مشاكلنا"، بينما دوّنت عبر حسابها قبل ذهابها للقاء البابا قائلة: "أنا ذاهبة للقاء البابا في سيدني، وسأعرض عليه مطالب تهم المجتمع القبطيّ".
تطالب كريستين لإصلاح الكنيسة في أستراليا، بنقاط عدّة وهي: إعادة النّظر في تعيين ماجد بوكنره كمسؤول للمدرسة القبطيّة في مصر وضرورةِ وضع خط بين الكنيسة في سيدني والدولة، وإقامِة قداس واحدٍ بطريقةٍ واحدة في كل المقاطعات، توحيدًا للشّعب المسيحيّ، ووضعِ منهجٍ واحدٍ لمدراس الأحد وتعميمِهِ على كنائس استراليا، وإقامةِ يومٍ روحيّ للكهنة، للوحدة بينهم وإذابةِ أيِّ خلافات، ودعوةِ الكنيسة إلى احتواء أبنائها وعدمِ طردهم حتى لو نادوا بعقيدةٍ مغايرة للكنيسة، وحل موضوع الطلاق بين الأقباط.
أما الكنيسة القبطيّة، بدورها فقد أصدرت بياناً باسم القمص تادرس سمعان وكيل أيرشية سيدني، قال فيه إن البوليس طرد كريستين بالقوّة بعد أن قاومت أمرا بمغادرة المكان. من جانبه، نشر الأنبا دانييل، بيانا، أوضح فيه أن إجراءات القبض عليها لا علاقة للكنيسة بها، وأنه تمّ إلقاء القبض عليها من قبل قوات الأمن بعد تعديها عليهم. وتابع: حاول الآباءُ الكهنةُ مع البوليس لتركها ولم يوافق وطلبوا منه عدم أخذ أيِّ إجراءٍ قانوني ضدها لأنها ابنتَنا، وقد كانت هذه الإجراءاتُ إجراءاتٌ أمنيةٌ ليس لها علاقةٌ بالكنيسة.