دينيّة
28 تشرين الثاني 2016, 11:13

فَطُوبَى لِلَّتي آمَنَتْ أَنَّهُ سَيَتِمُّ ما قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبّ!"

من ينال الطوبى وما "هي الطوبى"؟ مريم آمنت ونالت حظوة من عند الرّب،فقيل لها "طوبى" أي هنيئاً لك

 لأنّك حاضرة في مشروع الله ولكن كيف هو إيمان مريم؟ هل هو وليدة لحظة ظهور الملاك؟

هل زيارة مريم لإليصابات هي تأكيد على عمل الرّب أم شهادة حقّة تجعل منها مريم ركيزة كلّ التطويبات؟.

نعم! زيارة مريم لإليصابات وطوباويّة مريم هي أساس كلّ تطويب، هي فعل إيمانٍ تجسّد بلقاءٍ جعل

عهد الإنتظار يرتكض من الفرح لأنّ الحياة الجديدة قد دبّت في أحشائه لتولد للعالم إنساناً كاملاً

مخلّصاً يحقّق وعد الله للإنسانيّة التي خلقها حرّة،صادقة، أمينة، تشهد بحضورها وعملها على حضوره في العالم.

نعم! ارتكض الجنين في البطن لأنّ المتوقّع قد تمّ وما زيارة مريم إلّا تأكيد على إيمان شعب جعل حياته محطّة

انتظار وأمل ورجاء بالآتي فتكون" الطوبى" للإيمان القويّ بالله المخلّص الذي يجعل من كلّ شخص مسكينٍ بالروح،

حزينٍ من أجل الرّب،وديعٍ،جائعٍ للبرّ،رحومٍ،نقيِّ القلب،صانعٍللسلام أو مطرودٍ من أجل البرّ، ينال الطوبى

لأنّه جعل من إيمانه مسيرة حياة يحقّق بها إنسانيّته التي دعاه لتحقيقها الله الخالق.