متفرّقات
13 آب 2020, 05:37

في يوم الشباب الدولي.. الأمم المتحدة تشيد برؤية وصمود الأجيال الشابة في ظل جائحة كورونا

الأمم المتّحدة
احتفاء بيوم الشباب الدولي، دعا كبار مسؤولي الأمم المتحدة قادة العالم إلى "بذل كل جهد ممكن" لتمكين الشباب من تحقيق أقصى إمكاناتهم. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بقدرة الشباب على الصمود وسعة الحيلة والحماسة، رغم تفشي جائحة كـوفيد-19 التي "قلبت حياة الشباب رأسا على عقب وزادت من نقاط ضعفهم."

وقال الأمين العام في رسالة بمناسبة يوم الشباب الدولي: "هم الشباب الذين هبوا للمطالبة بإيلاء الاهتمام للعمل المناخي. وهم الذين يحتشدون للمطالبة بالعدالة لجميع الأعراق والمساواة بين الجنسين، وهم الأبطال الذين لايكِلّون في دعوتهم إلى عالم أكثر استدامة."

وأضاف الأمين العام أن العديد من النساء الشابات  وقفن في مقدمة الصفوف لحشد الهمم من أجل العدالة والعمل المناخي وعملن في الوقت ذاته على التصدي لجائحة كوفيد-19 من مواقعهن على الخطوط الأمامية.

وأكد السيّد غوتيريش على أن تحقيق وعد جيل الشباب يتطلب زيادة الاستثمار في إدماجه ومشاركته وتنظيمه ومبادراته: "أدعو القادة والكبار في كل مكان إلى بذل قصارى جهدهم من أجل تمكين شباب العالم من التمتع بحياة آمنة كريمة تزخر بالفرص ومن الإسهام في عالمنا بأقصى ما تسمح به إمكاناتهم الهائلة".

إن موضوع اليوم الدولي للشباب في هذا العام – وهو "إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي" - يسلّط الضوء على الطرق التي يحدِث بها صوتُ الشباب وعملُهم الدعوي فارقاً في حياتنا وكيفية تقريبهما عالمنا من قيَم ميثاق الأمم المتحدة ورؤيته.

وفي هذا العام أيضا، من خلال حملة #31 Days Of Youth على وسائل التواصل الاجتماعي، تحتفل الأمم المتحدة بالشباب طوال شهر آب/أغسطس، للمساعدة في نشر الكلمة وإطلاق حوار حول مشاركة الشباب في العمل العالمي.

 

رئيس الجمعية العامة: "الشباب هم رواد التقدم"

استجابة لنداء الأمين العام، أكد تيجاني محمد باندي، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، على "المسؤولية العالمية" لضمان حصول الشباب في كل مكان على فرص عادلة ومنصفة للوفاء بحقوقهم وتطلعاتهم.

وقال في رسالة  بمناسبة يوم الشباب الدولي: "إن إمكانات البشرية في خلق مستقبل سلمي ومزدهر لن يتم الوصول إليها طالما ظل عدم المساواة والتمييز ضد الشباب أمرا شائعا مع افتقار الشباب إلى الفرصة لإسماع أصواتهم".

وأثنى رئيس الجمعية على "مساهمة الشباب الرائعة" من أجل خلق مستقبل أفضل، وقال إن تحركاتهم في مجتمعاتهم وبلدانهم تعمل بالفعل على تحسين المجتمعات ورفع الطموحات العالمية كل يوم.

وأضاف يقول: "في زمن كوفيد-19 وما يترتب عليها من آثار سلبية اجتماعية واقتصادية طويلة الأمد على الشباب، لم يتبق سوى 10 سنوات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتُعدّ رؤيتهم والتزامهم أمران بالغا الأهمية لإنشاء عالم أكثر استدامة وشمولية".

وحثّ السيّد محمد باندي جميع الشباب على المشاركة في الجلسة العامة الافتراضية للشباب UN75 التي ستُعقد في أيلول/سبتمبر لإضافة صوتهم إلى تشكيل الأمم المتحدة لعقود قادمة. وقال: "من خلال ابتكاراتكم وطموحكم، واسترشادا بأهداف التنمية المستدامة، أنا واثق من أن جيلكم سيحوّل العالم بشكل فعّال إلى مكان أكثر استدامة وشمولية وعدالة للجميع".

 

الشباب في الطليعة

وفي بيان، قالت الدكتورة  نتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إن الشباب يتحرّكون ويتخذون الإجراءات والتدابير اللازمة لحل المشاكل في مجتمعاتهم المحلية في ظل جائحة كوفيد-19.

وقالت: "كان الشباب هم المستجيبون الذين تصدروا الخطوط الأمامية لجائحة كوفيد-19، حيث تم تعبئتهم واستنهاض جهودهم في جميع أنحاء العالم. فهم عاملون صحيون، ونشطاء، ومبتكرون، وأخصائيون اجتماعيون، وعاملون في مجال الخدمة المجتمعية".

وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد قاد، الأسبوع الماضي، حوارا عالميا بعنوان: "شباب ضد كوفيد-19" بهدف تشجيع الشباب في كل مكان على تحميل مقاطع فيديو تلقي الضوء على التدابير التي يتخذونها لمكافحة هذه الجائحة، وتبادل ونشر الدروس بشأن كيفية تخطيطهم مسارات جديدة للتقدم من أجل مجتمعاتهم.

ومن أجل الوصول إلى الشباب وإشراكهم أثناء تلك الجائحة، دعت كانم إلى تبادل المعلومات، وإيضاح المعلومات المغلوطة، وإعداد الشباب وتجهيزهم لاتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها احتواء انتشار الفيروس.

وبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن من بين الآثار المدمرة الناجمة عن الجائحة، فقدان فرص العمل والتعليم وعدم القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، مما يعني أن العديد من الشباب يواجهون انتهاكا لحقوقهم وتعديا على خياراتهم، لاسيما الشابات والفتيات، فهن من الفئات والأكثر استضعافا.