في نشاط البطريرك الرّاعي لليوم، من كانوا أبرز الزّوّار؟
"الزّيارة اليوم إلى بكركي لتقديم التّهاني بالعيد خصوصًا وأنّنا على أبواب عيد الفصح المجيد، لأنّني في يوم العيد سأكون ممثّلًا لبنان في مصر في مؤتمر العمل العربيّ، ولا أقبل أن تمرّ هذه المناسبة من دون تقديم التّهاني لسيّدنا البطريرك في هذا العيد الّذي له "معزّة خاصّة" في قلوبنا ولأعبّر له عن تقديرنا ومحبّتنا لشخصه ولموقع بكركي".
أضاف: " هذا العام كانت فترة الصّيام والاعياد متقاربة جدًّا، وهذا يجعلنا نؤمن أكثر أنّ لبنان سيبقى موحّدًا ويكبر من خلال طوائفه وأديانه. وكانت مناسبة عبّرت خلالها لسيّدنا عن محبّتي الخاصّة واحترامي، كما وضعته في أجواء المشاريع والأفكار الّتي نقوم بها في وزارة العمل والخطوات الّتي قمنا بها والإنجازات الّتي ستظهر في الأسبوع المقبل".
وتابع الوزير حيدر: "كما تناولنا ما تقوم به الوزارة بالنّسبة للعمال وأرباب العمل مع الضّمان الاجتماعيّ لرفع الحدّ الأدنى للأجور ودراسة التّعديلات واشتراكات الضّمان. وفي نفس الوقت تناقشنا في التّغطية الصّحّيّة من قبل الضمان للمواطنين الّذين يمرّون في مرحلة صعبة في هذا الأمر".
وأكّد "أنّ سيّدنا أثنى على هذا الأمر وأعطاني بعض الأفكار لنعمل عليها لاحقًا وهي تساهم في حلّ أزمة المواطنين".
وقال: "تناولنا العمل الحكوميّ في شكل عامّ، لاسيّما الإصلاحات في الوزارات والقوانين الجديدة الّتي تدرسها الحكومة كي تعيد الانتظام لعمل المصارف والانتظام الماليّ في البلد".
ولفت الوزير حيدر "إلى أنّ البحث مع غبطته تناول بشكل عامّ العمالة اللّبنانيّة والأجنبيّة وطريقة تنظيمها وأطلعته على الخطوات الّتي تقوم بها الوزارة لتنظيم هذا الأمر وإعطاء الإجازات والعمل على شرعنة وجود العمّال الأجانب في لبنان وإيجاد فرص عمل جديدة للعمّال اللّبنانيّين".
وإختتم: "تمّ الاتّفاق مع غبطته على استمرار التّواصل. كما وجّه لنا دعوة لزيارته في الدّيمان مع العائلة خلال الصّيف المقبل ومتابعة كلّ الملفّات".
كما استقبل البطريرك الرّاعي قائد الكتيبة الفرنسيّة العاملة ضمن قوّة "اليونيفيل" فينسان فلوران، وتمّ عرض الأوضاع الأمنيّة السّائدة في الجنوب".
وظهرًا التقى الرّاعي قائد الكتيبة الفرنسيّة في لبنان فينسان فلوران، ثمّ السّيناتور الفرنسيّ ستيفان رافييه الّذي أشار إلى أنّ الهدف من زيارته إلى لبنان هو لقاء المسؤولين اللّبنانيّين من وزراء ورؤساء أحزاب وسلطات دينيّة، لافتًا إلى أنّ "زيارة البطريرك الرّاعي رأس الكنيسة المارونيّة هو أمر ضروريّ."
وتابع رافييه: "لقد استمعنا من غبطته إلى كلام حكيم ومتفائل. وشهادته لا تبعث إلّا الأمل في النّفوس وذلك تزامنًا مع الوضع الجديد في لبنان حيث الإرادة الجماعيّة بإسكات المدفع وإيقاف الحرب وتأمين الاستقرار لتعود إلى لبنان سيادته واستقلاله وحرّيّته. وكلّ هذا يتيح للبنان خلق ديناميكيّة اقتصاديّة جديدة تسمح للشّباب اللّبنانيّ بمستقبل جيّد في لبنان. وأنا بدوري سأنقل إلى زملائي الفرنسيّين ما حملته من لبنان."
وإختم رافييه: "لقد كنت بحاجة إلى مثل هذه الشّهادة الحكيمة من غبطته الّذي هو معروف بحكمته. وأنا أشكره على استقباله لنا، فالصّداقة بين لبنان وفرنسا عريقة وعميقة وهي مستمرّة.. هذه الصّداقة الّتي شعرت بها منذ لحظة وصولي إلى لبنان بكلّ ما حملته من صدق وشفافيّة."