في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يشدد على أهمية توجيه الأنظار نحو المصلوب
وهذه الصورة هي تعبير أيضا عن فعل المحبة الأعظم، الذي هو مصدر للحياة والخلاص بالنسبة للبشرية في كل زمان. وشجع البابا المؤمنين على عدم التوقف عند المظهر الخارجي للمصلوب إذ لا بد أن ينظروا في داخل الصليب، لافتا إلى ضرورة أن يسعى المؤمن إلى الدخول في جراح المسيح وفي قلبه عندما يصلي الأبانا، وهكذا يتعلم حكمة سر المسيح، وحكمة الصليب. وبعدها أكد يسوع لتلاميذه ضرورة أن يموت كحبة الحنطة التي تقع في الأرض لتُزهر وتنمو فكان يتعين على الرب أن يموت كي يعتق جميع البشر من عبودية الخطية ويهبهم حياة جديدة مصالَحَة من خلال المحبة. وأكد البابا أن المؤمنين مدعوون اليوم هم أيضا إلى فقدان حياتهم، بمعنى عدم صب الاهتمام على الذات والتوقف عند المصالح الشخصية، كي يتمكنوا من بلوغ الأشخاص المحتاجين ويقوموا بأعمال محبة حيال المتألمين بالجسد والروح وهكذا تتمكن الجماعات من النمو ضمن علاقات الأخوة والقبول المتبادل.
بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا البابا كعادته وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومناطق أخرى من العالم، ثم ذكّر الجميع بالزيارة التي قام بها يوم أمس إلى بيترلشينا وسان جوفاني روتوندو، وعبّر عن امتنانه لأسقفي أبرشيتي بينيفينتو ومانفريدونيا والجماعتين الأبرشيتين وخص بالذكر أيضا السلطات المدنية شاكرا الكل على الاستقبال الحار الذي لاقاه هناك وقال إنه يحمل في قلبه ذكرى اللقاء مع المرضى والمسنين والشبان وعبّر عن شكره لجميع الأشخاص الذين نظموا هذه الزيارة التي لن ينساها أبدا وسأل القديس بيو دا بيترلشينا أن يبارك الجميع. بعدها تمنى البابا للكل أحدا سعيدا وغداء شهيا وطلب من المؤمنين ألا ينسوا الصلاة من أجله.