الفاتيكان
15 تشرين الأول 2017, 10:58

في كلمته قبل التبشير الملائكي البابا يدعو إلى عقد جمعية خاصة لسينودس الأساقفة مخصّصة لمنطقة الأمازون

في ختام الاحتفال بالقدّاس، تلا البابا صلاة التّبشير الملائكي مع وفود الحجّاج والمؤمنين، كما جرت العادة ظهر كل أحد.

حيّا البابا المؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانية، خاصّاً بالذّكر أولئك الذين قدموا من بلدان أخرى تكريماً للقديسين الجدد. وحيّا الوفود الرسمية القادمة من البرازيل، فرنسا، إيطاليا، المكسيك وإسبانيا. وتمنّى البابا أن يرافقنا مثال وشفاعة شهود الإنجيل هؤلاء في مسيرتنا ويساعدونا على تعزيز علاقة أكثر أخوة وتضامنا من أجل خير الكنيسة والمجتمع ككل.

بعدها، أعلن البابا فرنسيس أنّه تلبيةً لرغبة عدد من المجالس الأسقفية في أميركا اللاتينية وبعض الرعاة والمؤمنين من مناطق أخرى من العالم، قرّر الدعوة إلى عقد جمعية خاصة لسينودس الأساقفة مخصصة لمنطقة الأمازون، والتي ستلتئم في روما في شهر تشرين الأول أكتوبر من العام 2019. وتابع البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة التبشير الملائكي لافتاً إلى أنّ الهدف الأساسي من الدعوة إلى انعقاد جمعية خاصة لسينودس الأساقفة يتمثل في البحث عن سبل جديدة للكرازة بالإنجيل وسط شعب الله في تلك المنطقة، لاسيّما السكان الأصليين، الذين غالباً ما يتمّ تناسيهم ويفتقرون إلى الأمل في مستقبل هادئ ومطمئن، وذلك أيضاً بسبب الأزمة المتعلقة بغابات الأمازون، التي تشكل رئة بالغة الأهمية بالنسبة لكوكب الأرض. وتمنّى البابا فرنسيس أن يشفع القديسون الجدد بهذا الحدث الكنسي المرتقب، كي تتمكّن شعوب الأرض كافة من تسبيح الله، رب الكون، في إطار الاحترام الكامل لجمال الخليقة، وتسير هذه الشعوب في نور الله على الدروب المؤدية إلى العدالة والسلام.

وفي ختام كلمته، قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، ذكّر البابا الحجاج والمؤمنين بأنّه يوم الثلاثاء المقبل سيصادف "يوم نبذ البؤس"؛ وأكّد أنّ البؤس لا يحصل بدافع القضاء والقدر، إنّما لديه مسبّباته التي ينبغي أن نعترف بها ونعمل على إزالتها، وذلك من أجل ضمان احترام وصون كرامة العديد من الأخوة والأخوات، تماماً على غرار القدّيسين.