في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي البابا يذكّر بالاحتفال باليوم العالمي للمهاجر واللاجئ
وأشار البابا فرنسيس إلى أن معجزة قانا لا تتعلق بالعروسين فقط، ذلك أن كل شخص مدعوّ للقاء الرب في حياته، وأضاف أن الإيمان المسيحي عطية ننالها في المعمودية وتسمح لنا بلقاء الله. إن الإيمان يمر بأوقات فرح وألم، نور وظلمة، مثل كل اختبار حب حقيقي. وتابع الأب الأقدس أن رواية عرس قانا تدعونا لنكتشف بأن يسوع يقدم نفسه كمخلص البشرية، كأخ، كأخينا الأكبر، ابن الآب، يقدّم نفسه كالذي يجيب على انتظارات ووعود الفرح الكامنة في قلب كل منّا. وأضاف البابا أن يسوع يبحث عنا ويدعونا لنقيم له مكانًا في أعماق قلبنا، وأشار إلى أن الأسرار النابعة من السر الفصحي تتيح لنا أن نتذوق رحمة الله اللامتناهية. وختم الأب الأقدس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي قائلا: لتساعدنا مريم العذراء على أن نكتشف بإيمان جمال وغنى الافخارستيا وباقي الأسرار التي تجعل محبة الله الأمينة لنا حاضرة. وهكذا، نستطيع أن نحب الرب يسوع، عريسنا، أكثر فأكثر على الدوام، ونذهب للقائه مع المصابيح المضاءة لإيماننا الفرح، فنصبح هكذا شهوده في العالم.
وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه البابا فرنسيس كلمة أشار فيها للاحتفال هذا الأحد باليوم العالمي للمهاجر واللاجئ الذي وفي إطار سنة الرحمة المقدسة، يُحتفل به أيضا كيوبيل المهاجرين. وحيّا الأب الأقدس بمودة الجماعات الحاضرة القادمة من مختلف المناطق في إيطاليا، لاسيما من لاتسيو. وتابع البابا فرنسيس قائلا: أعزائي المهاجرين واللاجئين، يحمل كل واحد منكم في نفسه قصة وثقافة وقيما ثمينة؛ ويحمل أيضا غالبًا وللأسف خبرات بؤس وخوف. إن حضوركم في هذه الساحة هو علامة رجاء في الله. لا تسمحوا بأن يُسرق منكم هذا الرجاء وفرح العيش النابعان من اختبار الرحمة الإلهية وأيضا بفضل الأشخاص الذين يستقبلونكم ويساعدونكم. وتابع البابا فرنسيس كلمته داعيًا الجميع لرفع صلاة إلى الله من أجل ضحايا الاعتداءات التي وقعت الأيام الماضية في إندونيسيا وبوركينافاسو. ليعضد الرب التزام الجماعة الدولية من أجل بناء السلام.
المصدر : راديوة فاتيكان