لبنان
16 حزيران 2023, 11:15

في عيد قلب يسوع الأقدس الأب مونّس يصلّي ويبتهل!

تيلي لوميار/ نورسات
اليوم في عيد قلب يسوع، يبتهل الأب البروفيسور يوسف مونّس إلى "المتواضع والوديع القلب" المجبول بالحبّ، من أجل لبنان وشعبه، فيكتب:

عندما نعيّد لقلب يسوع الأقدس فإنّنا نكرّم الشّخص بأكمله ونعيّد ليسوع الّذي دفعه حبّ قلبه للبشر بأن يموت فداءً لأجلهم ليخلّصهم. هذه تيولوجيا الحبّ عندما نعيّد لأنتروبولوجيا القلب. لكلّ عضو من أعضاء جسم الإنسان سرّه ووظيفته وأهمّيّة عمله وتنسيقه مع بقيّة الأعضاء ورسالته الحياتيّة الأساسيّة.  

نحن نعيّد للحبّ الكبير الّذي خرج من هذا القلب وجعل يسوع يتجسّد، يتعذّب، يتألّم، يصلب ويموت ويقوم ليحقّق عودة الإنسان إلى أحضان الآب السّماويّ. لذلك يمكن القول إنّ قصّة علاقة الله بالإنسان هي قصّة حبّ وخلاص. من هنا نبع هذا الحبّ من قلب يسوع وارتبطت التّيولوجيا بالأنتروبولجيا.  

منذ بداية سفر التّكوين ظهر حبّ الله للإنسان بعد أن جبله بيديه ولم يقل له "كن" كما قال لبقيّة الخليقة. عناية الله بالإنسان هي علاقة حبّه منذ خلق الإنسان نافخًا فيه روحًا حيًّا.  

وتجلّت عظمة هذا الحبّ بموت الابن الحبيب الوحيد على الصّليب لفداء وخلاص الإنسان. كلّ ذلك نبع من هذا القلب الطّاهر، فالإنسان كائن الحبّ. إذا كانت العين للنّظر والأذن للسّمع والأنف للشّمّ ولكلّ عضو وظيفة ومهمّة ورسالة مكمّلة لحياة هذا الكائن البشريّ، فمهمّة القلب هي الحياة والحبّ. لذلك نحن نعيّد اليوم لقلب يسوع لنشهد على حبّ هذا القلب الفادي والمضرم بنار محبّة خلاص الإنسان ونصلّي ونقول "يا يسوع الوديع والمتواضع القلب، إجعل قلبنا مثل قلبك".  

أنت يا يسوع أيّتها الرّحمة الإلهيّة، إرحم لبنان وشعبه وارسل له رئيس جمهوريّة لينقذ هذا الوطن الغارق في مأساة العوز والفقر والجوع والهجرة والانقسام والنّكاية والعناد. علّم جميع اللّبنانيّين المحبّة والتّضحية لأجل لبنان ولأجل بعضهم البعض.  

كلّ عيد قلب يسوع وأنتم بخير."