في عيد صعود الرّبّ يسوع إلى السّماء
تودّعون المسيح على رجاء انتظار الرّوح الّذي يقودنا في مسيرة حجّنا إلى حيث هو ذاهب، وإلى حيث المكان الحقيقيّ لكلّ مؤمن.
عيد الصّعود محطّة أساسيّة في حياتنا المسيحيّة لندرك هويّتنا الحقيقيّة ونكتشف موطننا الحقيقيّ. هويّتنا أنّنا أبناء الله وهو الطّريق والحقّ والحياة، يقودنا إلى حيث بلغ، لنستوطن حيث الفرح والسّلام والحياة، في أورشليم السّماويّة.
رجاؤنا في هذا العيد، أن نبدأ الصّعود مع يسوع الصّاعد إلى السّماء، فنصعد قلوبنا إلى حيث هو،
ونصعد عقولنا إلى مستوى الإدراك، ونصعد أجسادنا من شهواتها ومحدوديّتها، ونصعد عيوننا ونصبح مشدودين إلى حيث هو، فيكون صعوده صعودنا، كما كانت قيامته قيامتنا.
بصعودك أيّها المسيح، علّمنا أن نختبر عمق محبّتك اللّامتناهية لنا، وننقاد إلى مشروعك الهادف إلى انضمامنا إليك كشركاء في الميراث الأبديّ، آمين.