دينيّة
03 آب 2016, 14:50

في عيد انتقالها.. مخطّط شيطانيّ لإهانة العذراء

ماريلين صليبي
يحتفل المسيحيّون في الخامس عشر من شهر آب/أغسطس بعيد انتقال السّيّدة العذراء، انتقال أمّنا مريم إلى السّماء بالنّفس والجسد.

 

هو عيد مبارك تجتمع الطّوائف المسيحيّة كلّها حول الفرح والخشوع المتزامنين. فالعالم أجمع يبتهج بهذا التّاريخ المقدّس من خلال إقامة قدّاسات احتفاليّة متعاقبة وتلاوة ترانيم ممجّدة وصلوات صادقة، لتغمر في بعض المناطق مهرجاناتٌ ترفيهيّة وثقافيّة منوّعة فرحةَ العيد.

إلّا أنّ مدينة أوكلاهوما في الولايات المتّحدة تتهيّأ لهذا العيد بقدّاس من نوع آخر ونشاطات مغايرة تمامًا لما يُحضّره العالم. إذ قاعة العروض في مركز سيفيك التّابع لمجلس بلديّة أوكلاهوما ستستقبل في اليوم المبارك هذا عبدة الشّيطان وجماهير سيحتفلون في المكان المذكور بقدّاس أسود يدنّس مريم العذراء.

مخطّط شيطانيّ بامتياز تحضّره هذه الجماعة، فبعد القدّاس المُهين القربان الأقدس والعذراء مريم، طقوس دمويّة تُسمّى بالـ"استنزاف" ستُكمّل الاحتفال المظلم، حيث سيتمّ استدعاء الشّيطان وترداد التّعويذات الكفريّة أمام تمثال مريم المحاصر برموز شيطانيّة تهدف إلى طرد الرّوح القدس منه وتحطيمه.

هي ليست المرّة الأولى التي تتعرّض الدّيانة المسيحيّة للإهانة الفاضحة من قبل جماعات اتّخذوا من الظّلام طريقًا لحياتهم - لا بل طريق حياة أرضيّة ميتة تودي إلى الموت الأبديّ الأليم -. إلّا أنّ المخطّط الجهنّميّ المقبل قريبًا بدأ يعلن ناقوس الخطر، إذ هذه العلنيّة الوقحة في الكفر المسيحيّ دفعت بملايين من الأميركيّين بالتّظاهر والاحتجاج للمطالبة بمنع هذا الانحراف الخطير والجدّيّ.

في عيد انتقالك يا مريم، علّمينا أن ننتقل بأرواحنا إلى الطّهارة وبعيوننا إلى الجمال وبآذاننا إلى العذوبة وبأفواهنا إلى التّمجيد وبقلوبنا إلى المحبّة وبعقولنا إلى الإيمان فنباركك في كلّ حين ونجابه كلّ العقبات الشّيطانيّة.