لبنان
10 حزيران 2019, 13:35

في عيد العنصرة: تيلي لوميار تضيء شمعتها التاسعة والعشرين وال 18 لنورسات في حريصا مع العيد السابع لتكريس لبنان والشرق إلى قلب مريم الطاهر

أضاءت تيلي لوميار شمعتها التاسعة والعشرين وال18 لنورسات، وذكرى إطلاق مجموعة فضائياتها، بقداس الهي مُهيب  أُقيم ، في بازيليك سيدة لبنان - حريصا، بالتزامن مع العيد السابع لتكريس لبنان والشرق إلى قلب مريم الطاهر.

وكانت مسيرة من المؤمنين قد انطلقت من بكركي وصولا الى حريصا،  تخلّلتها ترانيم وتأمّلات روحية، وحمل الشعب المؤمن تمثالاً للعذراء مريم وسط التصفيق والزغاريد إلى مذبح البازيليك، ثم دخل موكب يحمل القربان المقدس، حيث تحلّقت أسرة تيلي لوميار كعادتها في أحد العنصرة،لتضيء في فضاء الإعلام ولتشهد على عنصرة نشوئها كحدث إلهي خلاصي.

وللمناسبة، ترأّس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي  قداس أحد العنصرة ، عاونه لفيف من المطارنة والكهنة، السفير البابوي  في لبنان المطران جوزيف سبيتيري، بحضور  النائب نعمة افرام، ممثلي عن البطاركة ورؤساء الكنائس،  مدير عام تيلي لوميار ورئيس مجلس ادارتها السيد جاك الكلاسي،  عائلة تيلي لوميار ونورسات ، حركات رسولية مريمية، وجمعيات دينية وحشد من المؤمنين.

 

وألقى الراعي عظة قال فيها:

"في عيد العنصرة تحتفل قناة تيلي لوميار وفضائيتها نورسات بعيدها. تيلي لوميار بعيد تأسيسها التاسع والعشرين، ونورسات بعيدها الثامن عشر. فيما نهنىء القيمين عليها، نود تذكير الرأي العام أنهما محطتان تلفزيونيتان مسيحيتان تعملان بإشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وتلتزمان في برامجهما بتعاليم السيد المسيح والكنيسة، مع احترام المعتقدات الدينية الأخرى، والتعمق في معرفتها، ومحبة العائلات الروحية، مجموعات وأفرادا. وتعالجان القضايا الحياتية في ضوء الإنجيل، وتعززان بناء حضارة المحبة والسلام في العالم أجمع، والعمل معا في سبيل إنسان يتمتع بالحرية والكرامة. كما تسهران على جعل برامجهما وسيلة أساسية لنشر القيم والمبادئ المسيحية والإنسانية والأخلاقية والثقافية والفنية والوطنية.
لا يسعنا في هذا العيد إلا أن نذكر بالصلاة إلى الله المؤسس الأخ نور العزيز لكي، بشفاعة أمنا مريم العذراء - شفاء المرضى - يعيد إليه الصحة التامة بشفائه العاجل، فيواصل رسالته بقلب محب وجسد متفان من دون حدود. ونذكر معه كل الذين رافقوا بإحسانهم وسهرهم وتشجيعهم مسيرة تيلي لوميار وفضائيتها نورسات. فلولا دعمهما المالي لما نمت وكبرت واستمرت. لكنني أود توجيه النداء إلى الداخل والخارج، من أجل مواصلة هذا الدعم، يقينا من المساهمين أنهم يساهمون برسالة الكنيسة التي تسلمتها من المسيح الرب، وهي أن "تعلن للعالم كله سر المسيح وإنجيله الخلاصي، وتنشر تعليمه" (راجع متى 22:28 ؛ مر 15:16). بهذا اليقين يسخو أعضاء "تجمع أبناء الكنيسة للمحافظة على الأخلاق" من مالهم وتعبهم بدون حساب، والحمل ثقيل للغاية، ونحن شخصيا على اطلاع دقيق ودائم عليه".

وأضاف:" في  عيد العنصرة هذا، نجدد تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر. فالآباء الذين شاركوا في جمعية سينودس الأساقفة الروماني بعنوان "الكنيسة في الشرق الأوسط" التي انعقدت برئاسة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في تشرين الأول 2010، أوصوا بتكريس بلدان الشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر. ففعلنا ذلك في حزيران 2013، وكرسنا هنا، في هذه البازيليك، لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر. ورحنا نجدد هذا التكريس سنة بعد سنة، وأوكلنا الاهتمام بتنظيمه إلى لجنة بطريركية برئاسة سيادة أخينا المطران شكرالله نبيل الحاج، رئيس أساقفة صور. وأتينا اليوم لنجدد هذا التكريس للمرة السابعة".

وتابع: "لقد اختبرنا ثمار التكريس في بلداننا المشرقية. ففي كل مرة كان يصل لبنان إلى شفير الهاوية سياسيا وأمنيا وماليا، كانت يد العذراء الخفية تحميه وتجنبه السقوط. وهي بذلك تدعو اليوم المسؤولين السياسيين في لبنان خاصة، والشعب عامة، للتضامن وبذل الجهود والتعاون من أجل حماية وطننا. وتضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا نحن الذين سميناها "سيدة لبنان".

أما النائب نعمة افرام نائب  رئيس مجلس ادارة تيلي لوميار فقال:

" لأننا في زمن العنصرة، ها ان الجمع ما بيننا اليوم يبتهل الى الروح القدس ليحل على كل لبنان. فيتجدد شباب المرأة الهرمة، وتثمر في أحشائها مولودا يتعمد بالقيم والاحتراف، يهيىء وطننا لمئوية ثانية، أكثر ازدهارا واستقرارا. اننا في مجموعة تيلي لوميار نواكب مثل هذه الولادة، ونواجه اليأس والآلام، التي تحاصر أرضنا ومنطقتنا، ناشرين روح السلام والرجاء، في الوطن، وفي الشرق، وفي الانتشار".

وختم:" باسم مجموعة تيلي لوميار، وباسمي الشخصي، وكنائب عن الأمة، نعاهدكم بكل ما أوتينا من قوة، أن نبقى نعمل للحق والسلام والمحبة".

بدوره، تحدث الأمين العام لتيلي لوميار ونورسات الدكتور أنطوان سعد قائلا:

"

لتسع وعشرين خلت كنا هكذا... وكان يتنازعنا، كما في عنصرة الرسل الاولى، رجاء مشوب بالقلق والخوف، واقدام يعاند التردد والرهبة، وكان صوته كما الريح، لا تخافوا، أخرجوا واذهبوا في الأرض كلها. وبقوة من يقوينا انطلقنا، ولم يكن أكثر من خمسة أرغفة وسمكتين، وباسمه القينا الشبكة وكان صيدنا الوفير: تيلي لوميار، نورسات، نور الشباب، نور الشرق، مريم، نور القداس، وبرامج عبر الأثير والانترنت تناسب كل أحد".

وأضاف:" فالشكر للرب على هذه الرسالة الآتية من تلك العنصرة، والمستمرة من خلال تيلي لوميار وفضائياتها، والشكر لكم يا صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي على مواكبتكم لنا وبركتكم، وقد كنتم فعلة الساعة الاولى تقدمون النصح وتقدمون، وكان معنا ويظل المطران رولان أبو جودة، القامة التي ظللت مسيرتنا".

وفي الختام، احتفل الجميع بعيد المؤسسة وتم تبادل نخب المناسبة .