في عيد الصّليب كنيسة المشرق الآشوريّة احتفلت بتنصيب بطريركها الـ122

وبعد أن تلا البطريرك الجديد نصّ إيمان كنيسة المشرق الآشوريّة، قاطعًا العهد في الخدمة والإخلاص، بدأت مراسيم الرّسامة المقدّسة وانتهت بوضع الأيادي لجميع آباء الكنيسة وبارتداء البطريرك الحلّة البطريركيّة، وتسلّمه العصا الرّعائيّة والتّاج البطريركيّ.

وبحسب موقع أخبار كنيسة المشرق الآشوريّة، وبعد مراسم التّنصيب، رحّب زيّا بالحاضرين، وقرأ السّيرة الذّاتيّة للبطريرك، أعقبها قراءة رسالة مباركة من البطريرك مار كيوركيس الثّالث صليوا إلى خلفه.

بدور شكر أسقف أربيل والمعاون البطريركيّ أبرس يوخنّا الضّيوف على مشاركتهم في هذا الحدث الرّوحيّ الهامّ في التّاريخ الآشوريّ المعاصر ولكلّ الّذين قدّموا خدمتهم خلال الفترة الماضية لإنجاح أعمال المجمع الانتخابيّ ومراسم التّنصيب.

أمّا البطريرك أوا الثّالث فشكر البطريرك صليوا الّذي رعى الكنيسة وبلا كلل خلال السّتّ سنوات السّابقة من تاريخ الكنيسة. وعبّر عن امتنانه لآباء الكنيسة على اختياره، وتحدّث عن "الأبوّة الرّوحيّة للجاثليق البطريرك ودوره في الحفاظ على عقائد الكنيسة وإرثها الرّوحيّ والتّسليم الرّسوليّ، من خلال المحبّة، التّواضع والتّضحية، داعيًا الإكليروس إلى أن يكونوا مثالاً حسنًا أمام الجميع.

ثمّ تطرّق إلى دور الكرسيّ البطريركيّ الرّسوليّ كرمز إلى الوحدة القوميّة من خلال سلطانه الرّوحيّ، وإلى دور البطريرك في الزّمن الماضي لخدمة أمّته الآشوريّة في جميع الظّروف السّياسيّة المختلفة والّتي تطلب الكثير منها، تضحية كبيرة منه وإن كانت شخصيّة".

وعبّر عن امتنانه لأبناء أمّته مبديًا محبّته لهم ودعمهم لتقوية الأواصر للعمل المشترك، وأكثر من خلال دعمه بصلواته وبركاته الرّوحيّة لهم. وأوصاهم، كما البطريركين السّابقين دنخا الرّابع وكيوركيس الثّالث صليوا، باحترام قوانين البلدان الّتي يعيشون بها، مؤكّدًا على ضرورة أن تكون قوانين البلدان مساوية للجميع. وتطرّق إلى أهمّيّة الوجود المسيحيّ في العراق، دينيًّا وقوميًّا وإلى الرّوابط بين الكنائس المسيحيّة فيه، معبّرًا عن مساهمة الكنيسة في تطوّر البلد والتّأكيد على أهمّيّة نشر المحبّة والسّلام بين جميع مكوّنات العراق.

وشدّد كذلك على ضرورة مواصلة الكنيسة الحوار مع الكنائس الأخرى والعمل على خطى سلفيه في هذا المجال.

وفي الختام، شكر أعضاء المجمع المقدّس الّذين اختاروه بطريركًا وجميع الحاضرين في هذه المناسبة ومن ساهموا في الإعداد لها وإنجاحها.

ثمّ ألقى ممثّلو بعض الكنائس كلماتهم في المناسبة مهنّئين البطريرك الجديد وكنيسة المشرق الآشوريّة.