دينيّة
20 آذار 2016, 06:15

في عيد الشّعانين.. كيف نستقبل يسوع في قلوبنا؟

نحتفل اليوم بعيد الشّعانين المبارك، عيد استقبلت فيه الجموع والحشود يسوع الآتي من بيت عنيا، فرشوا ثيابهم أمامه وقطعوا أغصان النخل والزيتون للإحتفاء به.

الجموع هتفت "هوشعنا" أو خلّصنا باستقبالها للمسيح، فكيف نستقبله نحن اليوم، وماذا نقول له؟

نحن مدعوّون اليوم الى تهيئة قلوبنا لاستقبال يسوع عبر نفض غبار التشاؤم والحزن عنها، فكما قال البابا فرنسيس "المسيحي الحقيقي هو من ينضح بفرح عظيم. إنّ الفرح هو هدية تسير على طريق الحياة، تسير مع يسوع: تبشر وتخبر عنه".

نحن مدعوون أيضاً الى التّخلّي عن الحقد والكره والنميمة، فكيف نستقبل الرّب ما دمنا غير مستعدّين لتقبّل القريب؟ القلب المليء بمشاعر الحقد لا يتّسع لاستقبال بحر المحبّة والسّلام.

لاستقبال يسوع علينا أيضاً تخصيص الوقت للآخر، فالله يأتي بصورة القريب والمحتاج: عندما نغني من حولنا بلفتة حنان أو اهتمام نكون قد وهبنا الله شيئاً من محبّتنا، فهو الذي قال "كل ما فعلتموه لإخوتي هؤلاء الصّغار فلي فعلتموه".

نحن مدعوون اليوم للتشبّه بالإله الذي تواضع وأصبح إنساناً، فكيف نستقبله إذا كنا غير قادرين على التخلّي عن كبريائنا والنزول عن عرشنا الأرضي؟

المسيح بانتظار دعوتنا هو الحاضر دائماً للدخول الى قلوبنا، فالنتحضّر لاستقباله، لنفرح ولنتواضع، عسى ألا نهتف اليوم هوشعنا ونصرخ غداً أصلبوه!