في عيده، هل يرضى مار روحانا ما يحصل فوق أرضه؟
على مرأى من أهالي المنطقة وبين ربوعها وأراضيها التي توزّعت عليها الكنائس والمعابد والتي أعطت للبنان وما زالت تغدق عليه بكبارها من أبناء روحيّين وزمنيّين، رفعوا اسمها واسم بلدهم في مختلف الميادين، حفلات فحش باتت واقعًا على ترابها، تحوّلت فيها موسيقى الملائكة لموسيقى شيطانيّة تحت رعاية مجموعة تعرف بالـ hexaplex music.
وهي حفلات صاخبة شيطانيّة تستمر لثلاث ليال متتالية من دون توقف، رسم دخولها 90 دولارًا للشخص الواحد والحجز عبر الإنترنت. أما في الداخل فحدّث ولا حرج عن شتى أنواع الممنوعات من مخدرات ومنشطات يُتَاجر بها تساهم في إبقاء الساهرين في حالة من النشاط غير الطبيعي مدة 72 ساعة. وفي حين كان يظن أهالي البلدة أن العذراء هي من كانت خلف هذه الجحافل التي زارت المنطقة فقد تبيّن لهم في ما بعد أن الباصات التي كانت تدخل إلى شحتول ما كانت سوى وسائل نقل سياحيّة تحضر لبنانيّين وعرب من مختلف الجنسيّات السوريّة والفلسطينيّة والمصريّة والأردنيّة والسعوديّة والكويتيّة وغيرها إلى الأوقاف المارونيّة في شحتول حيث أقيمت هذه المهازل. أما أسوأ ما في الأمر، فهو ما علم من مصادر موثوقة، هي على علاقة مباشرة بمنظم هذه الحفلات بشارة شوقي سلامة أن لا علاقة لرئيس بلدية شحتول جاك سلامة لا من بعيد ولا من قريب وأن الترخيص أعطي من قبل المحافظة.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: أين هو مختار شحتول؟ أين هم أهالي بلدة شحتول وهي بلدة المزارات والخدمات الإنسانية؟ أين كهنتها؟ أين هم المحامون فيها والمهندسون وغيرهم خاصة وأنّه واقع في صدر أماكن شحتول المقدسة؟