17 نيسان 2020, 09:30
في سريلانكا... قصّة عفو في زمن الفصح!
"نحن نمنح حبّنا للأعداء الّذين أرادوا تدميرنا... لقد سامحناهم!"، بهذه الكلمات أعلن راعي الكنيسة الكاثوليكيّة في سريلانكا الكاردينال مالكوم راجينث، يوم الأحد خلال قدّاس الفصح، مسامحة أبناء كنيسته للإرهابيّين الّذين ارتكبوا، في 21 نيسان/ إبريل 2019، مجزرة استهدفوا فيها فنادق فخمة وكنائس خلال قدّاس الفصح، ما أسفر عن مقتل 279 شخصًا وجرح 593، وقد أوقفت الشّرطة نتيجتها 135 شخصًا في إطار التّحقيق في الهجمات، الّتي نسبت إلى "جماعة التّوحيد الوطنية" المتطرّفة.
وأشار راجينث بحسب "فرانس برس"، في بثّ تلفزيونيّ مباشر بسبب وباء كوفيد-19، إلى أنّ الأقلّيّة الكاثوليكيّة السّريلانكيّة تبنّت رسالة سلام المسيح ووضعت التّوتّرات جانبًا بدلاً من الانتقام.
يُذكر أنّ احتفالات عيد الفصح هذا العام أقيمت كما في كلّ العالم في ظلّ العزل، بسبب فيروس كورونا المستجدّ الّذي أصاب 199 شخصًا بينهم سبعة حالات وفاة، بحسب الإحصاءات الرّسميّة. وقد أقيمت صلوات مغلقة في اثنتين من الكنائس الّتي تمّ استهدافها.