الفاتيكان
14 أيلول 2020, 06:30

في روما... البطريرك يونان يرقّي الأب رامي قبلان إلى رتبة الأسقفيّة

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفلت الكنيسة السّريانيّة الأنطاكيّة الكاثوليكيّة بالأمس بارتقاء الأب رامي قبلان المنتخَب مطرانًا معتمَدًا بطريركيًّا لدى الكرسيّ الرّسوليّ في روما، إلى درجة الأسقفيّة، على يد البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان يعاونه عدد من الأساقفة، بحضور عدد من الرّسميّين والأهل والأصدقاء.

وكان يونان قد ترأّس مساء السّبت القدّاس الإلهيّ في كنيسة العذراء مريم في الوكالة البطريركيّة السّريانيّة في كامبو مارسيو- روما، في الذّكرى السّنويّة التّاسعة والأربعين للرّسامة الكهنوتيّة، ورسم خلاله الأب رامي قبلان خوراسقفًا استعدادًا لرسامته الأسقفيّة في اليوم التّالي.

شارك في القدّاس والرّسامة المطرانان يعقوب بهنان هندو، ورئيس أساقفة حلب ديونوسيوس أنطوان شهدا، والخوراسقف جورج مصري، القيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، والأب بول قسّ داود، والأب اليان غانم اللّذين يخدمان رعايانا وإرساليّاتنا السّريانيّة في السّويد.

في موعظته بعد الإنجيل المقدّس، رفع يونان الشّكر لله على كهنوته سائلاً الجميع أن يصلّي من أجله، وتحدّث عن "درجة الخوراسقفية الّتي هي درجة تكمّل الكهنوت، وقد كانت في الماضي درجة لها مسؤوليّاتها حسب الظّروف الّتي كان المسيحيّون يعيشونها في الشّرق"، مشيرًا إلى أنّ الخوراسقف "كان يساعد المطران الأصليّ في الأبرشيّة ويمثّله، على الأخصّ في مناطق الرّيف، ويقوم بالخدمات الّتي كان يوكله بها المطران الأبرشيّ".

وشدّد على أنّ "كلّ رسامة هي دعوة للخدمة، وأبونا رامي يعرف أنّه قدّم للرّبّ يسوع ذاته، ووعده أن يتكرّس لخدمته وخدمة كنيسته، وهذا الوعد لا يقبل التّراجع، لأنّه وعده من كلّ قلبه بإدراك ونيّة سليمة، وهو يشعر بآلام كنيستنا وأوجاعها واحتياجاتها، وهو مدعوّ اليوم كي يمثّل كنيستنا لدى الكرسيّ الرّسولي ّالرّومانيّ، وكي يتابع خدمته كزائر رسوليّ لكنيستنا المنتشرة وللكهنة والمؤمنين المشتَّتين في بلاد أوروبا".

وسأل يونان الله أن يعكس في مسيرته الصّورة الحقيقيّة للخادم الأمين.

يُذكر أنّ المطران الجديد هو "من مواليد زيدل، سوريا، في 17 تمّوز 1979. بعد دروسه الابتدائيّة التحق بمعهد سيّدة النّجاة، الشّرفة درعون في لبنان، حيث حصل على البكالوريا في علم الفلسفة سنة 1999.

أكمل دراسته اللّاهوتيّة في روما في المعهد اليونانيّ ومن ثمّ في المعهد الفرنسيّ. سيم كاهنًا في 16 تمّوز سنة 2005، في أبرشيّة حمص وحماة والنّبك. في العام 2007 حصل على إجازة في القانون الكنسيّ من المعهد البابويّ الشّرقيّ ودكتوراه في العام 2015 من المعهد نفسه.

في 21 حزيران 2017 عيّن الأب قبلان زائرًا رسوليًّا على السّريان الكاثوليك في أوروبا، بعدما وقّع قداسة البابا فرنسيس على هذا التّعيين. واليوم يرتقي الدّرجة الأسقفيّة، يتحدّث العربيّة والفرنسيّة والإيطاليّة والآراميّة."