في ختام لقاء الشّباب السّريانيّ ما هي وصيّة البطريرك أفرام الثّاني للشّبيبة؟
في عظته، توقّف أفرام الثّاني عند حدث التّجلّي الإلهيّ وأهمّيّته، إذ أراد به الرّبّ أن يُظهر لتلاميذه جزءًا من المجد الّذي ينتظر من يؤمن به فيرتقي بهم إلى أبعد ممّا هو عالميّ ودنيويّ، فينظرون ويتوقون إلى ما هو سماويّ. وأشار إلى أنّ "هذا الحدث يجعلنا كما التّلاميذ نفتكر بمن هو الرّبّ يسوع بالنّسبة لنا؟ هل هو فقط يسوع النّاصريّ الّذي كان يجول في المدن والقرى يصنع خيرًا؟ أمّ أنّه الرّبّ يسوع المسيح ابن الله الحيّ؟".
من جهة ثانية، شكر أفرام الله على نجاح اللّقاء الّذي يشكّل فرصة للشّبيبة للتّفكير بهذه الأسئلة واختبار العلاقة مع الرّبّ يسوع وحياة الشّركة ضمن الجماعة الكنسيّة، مع الإكليروس والشّبيبة من مختلف الأبرشيّات السّريانيّة حول العالم.
خلال القدّاس، شرح المطران أنتيموس جاك يعقوب أهداف اللّقاء، قدّم عدد من الشّبيبة شهادة عن الأيّام الماضية.
وكان البطريرك أفرام قد ترأّس مساء السّبت، على هامش اللّقاء العالميّ للشّباب السّريانيّ في السّويد، صلاة المساء في كنيسة السّيّدة العذراء في مدينة أوربرو، بحضور النّائب البطريركيّ في السّويد المطران ديوسقوروس بنيامين أطاش، إلى جانب جمع الإكليروس وحشد من المؤمنين.
أفرام عبّر عن سروره بزيارة الكنيسة للمرّة الثّانية ولقاء أبنائه الرّوحيّين، مشيرًا إلى المسؤوليّة الكبيرة الملقاة على عاتق كلّ إنسان مسيحيّ لأن يبشّر وينشر الإيمان والعمل مع إخوته لبناء الكنيسة ولمجد الله. كما حثّ المؤمنين على المحافظة على الحياة الرّوحيّة الّتي ورثوها عن الآباء وذلك عبر التّعليم والصّلاة اللّذين هما أعمدة الحياة المسيحيّة الجماعيّة.
بعد الصّلاة، أقامت لجنة كنيسة السّيّدة العذراء عشاءً قدّمت خلاله تبرّعات أبناء الرّعيّة لدعم مشروع شراء الدّير الجديد في السّويد، دير الصّليب المقدّس، وفق ما أفاد إعلام البطريركيّة.