دينيّة
11 شباط 2020, 14:00

في اليوم العالميّ للمريض..

ماريلين صليبي
"يا بني، إذا مرضت فلا تتهاون، بل صَلِّ إلى الرّبّ فهو يشفيك" (سفر يشوع بن سيراخ 38: 9)، "فَشَفَى كَثِيرِينَ كَانُوا مَرْضَى بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ" (إنجيل مرقس 1: 34).. هاتان آيتان مختارتان من الكتاب المقدّس.

إذ ها هو العهد القديم والإنجيل المقدّس معًا يطمئنان المؤمنين بأنّ الله حاضر أبدًا من أجل صنع الأعاجيب وحماية الجسد من كلّ داء.

هما يطمئنان أنّ الدّواء هو الصّلاة الدّؤوبة والإيمان الكبير بأنّ الله عظيم قادر على جعل الوجع فرح واليأس أمل والمرض شفاء.

هما يذكّران أنّ الشّفاء لا يجب أن يكون هدف المريض الوحيد، فليس المرض مأساة ولا الوجع مصيبة ولا الدّاء دافعًا لليأس. بل كلّها سبيل للخلاص مع المسيح، إنّها للنّعمة وسير مع الصّليب إلى حيث يرضي الرّبّ والقدّيسين.

وفي اليوم العالميّ للمريض، اليوم الّذي قد يحزن كثيرين لاستذكارهم أحبّاء يعانون آلامًا وأوجاعًا، نتذكّر أنّه مع الرّبّ يضحي مناسبة لزرع الفرح في القلوب والرّجاء في النّفوس.

اليوم نتذكّر قول الأم تريزا إنّ "أحد أكبر الأمراض هو ألّا نعني أيّ شيء لأيّ أحد".. بهذا القول هي تعرّف المرض الحقيقيّ، فليكن إذًا هذا اليوم فرصة للتّغنّي بنِعم الله ولشكره على كلّ ما يعطيه إلى أبنائه، فندرك أنّ المرض ليس وجع الجسد فحسب بل هو وجع الرّوح أيضًا، فلنصلِّ من أجل أن تكون مناعة أرواحنا قويّة لنحتمي من مرض الخطيئة المميت.