في اليوم الخامس دعوة إلى قبول التّحوّل بالكلمة
ويتابع: إنّ "التّأمّل المنتظم بنصِّ من الكتاب المقدّس، منفردين أو في مجموعة، يغيّر نظرتنا إلى الأشياء. يصلّي العديدُ من المسيحيّين التّطويبات كلّ يوم. وهي تعطي لمحة عن السّعادة المخبّأة في ما لم يكتمل وما يلي المعاناة: طوبى للّذين لمسهم الرّوح القدس، فلم يعودوا يحبسون دموعهم، بل يطلقونها فينالون العزاء. عندما يكتشفون المصدر المخفيّ في أعماقهم الدّاخليّة، ينمو فيهم الجوع إلى العدالة، والعطش إلى الانخراط مع الآخرين من أجل عالم يسوده السّلام.
نحن مدعوّون باستمرار إلى تجديد التزامنا بالحياة، من خلال أفكارنا وأفعالنا. وهناك أوقات قد نتذوّق فيها حقًّا، ههنا على هذه الأرض، السّعادة الّتي سوف تجد تمام ملئها في نهاية الأزمنة.
"صلّوا واعملوا من أجل أن يملك هو. فلتُحْييك كلمة الله في عملك اليوميّ وفي راحتك أيضًا. حافظ على الصّمت الدّاخليّ في كلِّ شيء حّتى تثبت في المسيح. تغلغل بروح التّطويبات: الفرح والبساطة والرّحمة." (صلاة الأخوات في غرانشان كلّ صباح)."
ويتوّج التّأمّل بالصّلاة التّالية: "تباركت يا الله أبونا على عطيّة كلمتك في الكتب المقدّسة. كُن مباركًا لدعوتك لنا لنسمح لهذه الكلمة أن تغيّرنا. ساعدنا في اختيار الحياة وأرشدْنا بروحك، حتّى نتمكّن من اختبار السّعادة الّتي ترغب في أنّ تقاسمنا إيّاها."