لبنان
20 كانون الثاني 2021, 07:30

في اليوم الثّالث من أسبوع الصّلاة من أجل الوحدة: كونوا جسدًا واحدًا!

تيلي لوميار/ نورسات
في اليوم الثّالث من أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين، تتأمّل الكنائس في موضوع "كونو جسدًا واحد"- "أحبّوا بعضكم بعضًا كما أحبّبتكم" (يو 15، 12)، متوقّفة عند عشيّة آلام يسوع وموته حين "جثا يسوع ليغسل أرجل تلاميذه. وكان يُدرك صعوبة العيش معًا وأهمّيّة التّسامح والخدمة المتبادلة. فقال لبطرس: "إذا لم أغسلك، فلن تشاركني أيّ شيء."

لقد استقبل بطرس يسوع عند قدميه، فغُسل، وتأثّر بتواضع المسيح ووداعته. لذلك نراه يحذو حذوه في خدمة الشّركة بين المؤمنين في الكنيسة النّاشئة. يريد يسوع أن تتدفّق بيننا وبينه الحياة والمحبّة، مثل النّسغ في الكرمة، من أجل أنّ تشكِّل الجماعات المسيحيّة جسدًا واحدًا. لكنّ، اليوم كما بالأمس، نُدرك أنّ العيش معًا ليس بالأمر السّهل، وغالبًا ما نرسُم حدودًا في هذا المجال. حتى إنّنا نفشل أحيانًا في محبّة أولئك القريبين منّا، في المجتمع أو الرّعيّة أو العائلة، وتتدهور علاقاتنا تدهورًا كبيرًا في بعض الأحيان. بالمسيح يسوع، نحن مدعوّون إلى أن نلبس مشاعر الرّحمة، من خلال عدد لا يحصى من البدايات الجديدة. والإعتراف بأننّا محبوبون من الله يدفعنا إلى قبول بعضنا بعضًا بكلّ ما لنا من نقاط قوّةٍ أو ضعف. وهكذا يُشرق حضور المسيح بيننا."

" على الرغم من أنّك لا تملك شيئًا تقريبًا، هل يمكنك أن تكون عنصر مصالحة في سرّ الشّركة الّذي هو الكنيسة؟ هنا حيث السّير معًا يساندك لئلّا تشعر أنّك وحيد، ابتهجت وامضِ قُدمًا بفرح في كلّ شيء مع إخوتك. فإنّك مدعوٌّ معهم لتكون مثالاً في المجتمع".  (تيزيه، الكتابات التّأسيسيّة)."

ويتوّج التأمّل بالصّلاة التّالية: "أيّها الإله الآب، بالمسيح ومن خلال إخوتنا وأخواتنا، أنت تكشف لنا عن سرّ محبّتك الفائق إدراكه. إفتح قلوبنا لنتمكّن من قبول بعضنا بعضًا على الرّغم من اختلافاتنا فنحيا سرّ المصالحة. إمنحنا النّعمة لنشكّل هيئة موحّدة تسلّط الضوّء على موهبة كلّ شخصٍ منّا، بحيث نصبح معًا انعكاسًا لصورة المسيح الحيّ."