في الذكرى العاشرة لغياب المطرانين يازجي وابراهيم "لن ننسى ولن نسكت"
اللقاء الذي عقد في فندق لو غبريال في الأشرفية بيروت تكلّم فيه كلّ من: وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب، المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أمين عام اللّقاء الأرثوذكسي النائب السابق مروان أبو فاضل ورئيس الرّابطة السّريانيّة الملفونو حبيب افرام.
شارك في اللّقاء المتروبوليت الياس كفوري ممثلًا بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، المطران روجيه أخرس ممثلًا بطريرك السّريان الأرثوذكس أغناطيوس افرام الثاني، الأب سركيس ابراهميان ممثلًا بطريرك الأرمن الأرثوذكس أرام الأول، المطران جورج صليبا، المطران جورج أسادوريان، الأب نكتاريوس خيرالله ممثلًا المتروبوليت الياس عودة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد، نقيب المحرّرين جوزيف القصيفي، البروفسور لور أبي خليل ممثلة مجلس كنائس الشرق الأوسط، المهندس ميشال متى رئيس المجلس العام الماروني، الدكتور صلاح رستم رئيس الرّابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس، السّيّدة هيام البستاني ممثلة المؤسسة المارونية للإنتشار، الأستاذ فاضل فقيه مدير المركز اللّبناني لحقوق الإنسان والإعلامي روني ألفا رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكلمات المناسبة.
في افتتاح اللّقاء رحّب ابو فاضل بالحضور وقال: "ها هي تطلّ علينا الذكرى العاشرة لغياب المطرانين بوطأة ثقّلها الانتظار العقيم، فنتساءل ما هو السّرّ الدفين الذي يلفّ هذه القضية الإنسانية فلا خبر ولا معلومة؟"
وأضاف: "سيبقى شعارنا "لن ننسى ولن نسكت" نابضًا في وجداننا في زمن الصّوم الذي هو بالنسبة لنا الأرثوذكسيين زمن الحزن البهي. ولقد قرّرنا مواجهة محاولات تفريغ المشرق من مسيحييه،فمن كان ملح الأرض لا بدّ ان تحبّه الأرض وتستجيب له أصوات الأرض والسّماء."
وإختتم مقترحًا تأليف لجنة متابعةٍ دائمة "لشبك الطاقات وشحذ الإيرادات".
ثم تكلّم اللواء ابراهيم فقال:"إنطلاقًا من القناعة الإنسانية وبعيدًا عن الحسابات والهويّات الطائفيّة الضّيّقة، كان لنا تدخّل مباشر في قضية المطرانين منذ اللحظة الأولى لاختطافهما. أجريت الاتصالات اللازمة بالسّلطات السّوريّة المعنيّة بمتابعة هذه الملفات وقمنا بزيارة دولة قطر للغاية نفسها. ثم توجّهنا إلى العاصمة الرّوسيّة-موسكو حاملين همّ ملف المطرانين المخطوفين في ضميرنا. كما كنّا على تواصل دائم مع السّلطات التركيّة وصولًا إلى التواصل مع اليونان."
وأضاف: "اسمحوا لي أن لا أكشف عن كلّ ما لديّ من معلومات ومعطيات تتعلّق بهذه القضية الإنسانيّة لأنّ الصّمت هو المدماك الأوّل لتحقيق حرّيّة المخطوفين وإغلاق هذا الملف وإعادتهما سالمين."
ثم تكلّم الوزير بو حبيب فقال: "سلام لكم جميعًا من لبنان الاعتدال، وطن الحرّيّات، ونموذج العيش المشترك، حامل قضايا الإنسان وهمومه في كلّ زمان ومكان.
وأوضح: "جئتكم اليوم للحديث عن قضية مبدئية لها بعدها الإنسانيّ والحقوقيّ والسياسيّ ومصيرها يعني دور لبنان ورسالته."
وأضاف: "لم تعد قضية اختطاف المطرانين مرطبة فقط بظروف الأزمة السورية بل تعدّاها لتصبح قضية إنسانيّة ومسألة تطال كلّ حريص على تنوع هذا الشّرق مهد الأديان السّماويّة ليبقى هذا الشّرق وعلى رأسه لبنان رسالة محبّة ووفاق للإنسانيّة جمعاء."
ثم تكلّم أفرام فقال: "أحيانًا، أحيانًا كثيرة، يظهر لي المطران يوحنا، في حلم او يقظة، يسألني ماذا فعلت في قضية اختطافي؟ أعترف أمامه أني مقصّر، رغم أنّي لم أترك وسيلة أو اتصالًا أو لقاءًا أو زيارة أو موقفًا أو حثًّا أو طلبًا إلا وسعيت إليه مع دول وأنظمة وقادة وأجهزة وأحزاب وإعلام كان يجب أن نضغط أكثر لكن ضدّ من؟"
وأضاف: "هل مطلوبٌ أن تعترف أنّك لست رسالة ولا ملفًا ولا حاجة، وأنكّ أعجز من أن تصل إلى أي نتيجة ! هل هزمنا بالمطلق ؟ هل انطفأ في صدرنا وهج قضية؟ هل نموت رويدًا رويدًا ؟ نغلق صفحةً حضارة وجذور وهويّات ؟ هل نستمر في الجحيم كأن لا رجاء ولا قيامة؟".
ثم شارك في النقاش عدد من الحاضرين وأيّدوا اقتراح ابو فاضل بتشكيل لجنة متابعة، فتمّ التوافق على تأسيس لجنة موسعة تضم كلّ من شارك وساهم على عشر سنوات بحمل هموم هذه القضية الإنسانية، كما تمّ أيضًا التوافق على تكليف خلية عمل مصغرة تضم كلّ من المدير العام السّابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أمين عام اللّقاء الأرثوذكسي النائب السابق مروان ابو فاضل ورئيس الرّابطة السّريانيّة حبيب افرام.