لبنان
30 آب 2016, 12:23

في الذكرى الأولى لإعلان تطويب المطران الشهيد ملكي، دعوة إلى عيش مسكونية الدم

"أسفك دمي من أجل الخراف" هي الكلمات الأخيرة للمطران الشهيد فلابيانوس ميخائيل ملكي أسقف أبرشية جزيرة ابن عمر الواقعة في تركيا اليوم، الذي رفض أن يهرب أو أن يترك رعيّته قبل مئة عام عندما حلّت النكبة التي طالت الشعب السرياني والارمني والكلداني والأشوري والتي عُرفت بمجزرة سيفو في ظلّ حكم الدولة العثمانية.

 

وفي الذكرى الأولى لإعلان تطويب المطران الشهيد الذي أضحى رمزًا لشهداء الكنيسة السريانية، توافد المؤمنون بروح الرجاء من لبنان وسوريا والعراق إلى دير سيدة النجاة الشرفة للمشاركة بالقداس الالهي الذي ترأسه بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان بمشاركة بطريرك السريان الارثوذكس اغناطيوس افرام الثاني والسفير الباباوي في لبنان المطران غابريال كاتشيا ولفيف من الأساقفة والكهنة ولرهبان والراهبات.

البطريرك يونان شددّ في كلمته على أنّ الكنيسة السريانية شاهدة وشهيدة مطالباً بالافراج عن أسقفي حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وسائر المخطوفين. وإذ أسف لتشتت أبناء الكنيسة في العالم بسبب الحرب البشعة التي فُرضت على سوريا والعراق، دعا إلى تحويل هذا الزمن المؤلم إلى زمن نعمة وإلى اكتشاف تدبير العناية الالهية في خضمّ هذه الأحداث. ورأى أنّ مسيحيي الشرق مدعوون إلى عيش مسكونية الدم وأنّهم بالرغم من آلامهم وعذاباتهم سيبقون شعب الرجاء. ورفع الصلاة من أجل الأمن والاستقرار في لبنان وكي يعود المسؤولون السياسيون إلى ضميرهم محاولين بكلّ جهودهم إنهاء الفراغ الرئاسي.